يا عيسى ، ليكن
لسانك في السر والعلانية واحدا ، وكذلك فليكن قلبك وبصرك ، واطو قلبك ولسانك عن
المحارم ، وكف بصرك [٢] عما لاخير فيه ، فكم من [٣] ناظر نظرة قد [٤] زرعت في قلبه
شهوة ، ووردت به موارد حياض [٥] الهلكة.
يا عيسى ، كن
رحيما مترحما [٦] ، وكن [٧] كما تشاء أن يكون [٨] العباد لك ، وأكثر ذكر الموت [٩] ومفارقة
الأهلين ، ولا تله ؛ فإن اللهو يفسد صاحبه ، ولا تغفل ؛ فإن الغافل مني بعيد ،
واذكرني بالصالحات [١٠] حتى أذكرك.
يا عيسى ، تب
إلي بعد الذنب ، وذكر بي الأوابين ، وآمن بي ، وتقرب بي [١١] إلى المؤمنين
، ومرهم يدعوني معك ، وإياك ودعوة المظلوم ؛ فإني آليت [١٢] على نفسي أن [١٣] أفتح لها بابا
من السماء بالقبول [١٤] ، وأن أجيبه ولو بعد حين.
اى لا تحفظها
وترعاها بالعمل بها». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٧ (وعا).
[١] في «د ، ع ، ل ،
م ، بن ، جت ، جد» وحاشية «بح» والبحار والأمالي للصدوق والمرآة : «بي» بدل «بقربي».