نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 154
الصغير ، ويهرم فيها الكبير ، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة ، فإذا [١] غير منها شيء
قيل : قد غيرت السنة ، وقد أتى الناس منكرا ، ثم تشتد البلية ، وتسبى الذرية ،
وتدقهم [٢] الفتنة كما تدق النار الحطب ، وكما تدق الرحى بثفالها [٣] ، ويتفقهون
لغير الله ، ويتعلمون لغير العمل ، ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة».
ثم أقبل بوجهه ـ
وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته ـ فقال : «قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا
فيها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، متعمدين لخلافه [٤] ، ناقضين لعهده ، مغيرين لسنته ، ولو حملت الناس على
تركها ، وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي ، أو قليل من شيعتي
الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله وسنة رسول الله [٥]صلىاللهعليهوآله ، أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم عليهالسلام فرددته إلى الموضع الذي وضعه [٦] فيه رسول الله
صلىاللهعليهوآله[٧] ، ورددت فدك [٨] إلى ورثة فاطمة عليهالسلام [٩] ، ورددت
[٢] الدق : الكسر ،
أو أن تضرب الشيء بالشيء حتى تهشمه. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٠٠ ؛ القاموس
المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٣ (دقق).
[٣] في «بح ، جد»
وحاشية «م» : «بثقالها». وفي المرآة : «في أكثر النسخ بالقاف ، ولعله تصحيف.
والظاهر : الفاء». وقال ابن الأثير : «في حديث علي رضياللهعنه
: وتدقهم الفتن دق الرحى بثفالها ، الثفال بالكسر : جلدة تبسط تحت رحى اليد ليقع
عليها الدقيق ، ويسمى الحجر الأسفل ثفالا بها ، والمعنى : أنها تدقهم دق الرحى
للحب إذا كانت مثفلة ، ولا تثفل إلاعند الطحن». النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٥ (ثفل).
[٧] في شرح
المازندراني : «مقامه عليهالسلام
كان متصلا بجدار البيت عند الباب ، ثم نقل في الجاهلية إلى الموضع المعروف الآن ،
ثم رده رسول الله صلىاللهعليهوآله
إلى الموضع الأول ، ثم رده الثاني إلى الموضع الثاني». ونحوه في الوافي.
[٨] هكذا في جميع
النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار. وفي المطبوع : «فدكا».
[٩] في شرح
المازندراني : «ورددت فدك إلى ورثة فاطمة عليهاالسلام
، دل على أنه عليهالسلام
لم يرد فدكا في خلافته ؛ لإفضائه إلى الفساد والتفرقة ، فلا ترد ما أورده بعض
العامة من أن أخذ فدك لو لم يكن حقا لرده عليهالسلام
في خلافته».
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 15 صفحه : 154