[٢]
أرجع الضمير في الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٦ ، ح ٥٨٣١ إلى سهل بن زياد المذكور في السند
السابق ، لكنّه لم يثبت رواية سهل بن زياد عن يونس بن يعقوب ، بل عمدة رواة يونس
بن يعقوب ـ وهم الحسن بن عليّ بن فضّال ومحمّد بن الوليد والحسن بن محبوب ـ من
مشايخ سهل بن زياد.
فعليه
يمكن القول برجوع الضمير إلى محمّد بن عيسى ؛ فإنّه يمكن إثبات روايته عن يونس بن
يعقوب في بعض الأسناد القليلة ، بصعوبة ، لكن هذا القول يواجه إشكالاً وهو أنّا لم
نجد رجوع الضمير إلى محمّد بن عيسى في أسناد الكافي ، إلاّ في الكافي ، ح ٣٠٥٧ و ٣٠٥٨
و ٦٨٧٧ و ٦٨٧٨ و ١٣٨١٠ ، وهذه الأسناد الخمسة كلّها مشتملة على القرينة الداخليّة
الدالّة على رجوع الضمير إلى محمّد بن عيسى ، وهذه القرينة مفقودة في ما نحن فيه.
إذا
تبيّن ذلك ، فنقول : الظاهر وقوع خللٍ في سندنا هذا أوجب الإبهام في مرجع الضمير.
ولا يبعد أن يكون موضع هذا الخبر بعد الخبر الآتي بالرقم ٣ لكنّه سقط من المتن ،
وكتب في هامش بعض النسخ ، ثمّ أدرج في غير موضعه في الاستنساخات التالية. وعلى هذا
الاحتمال مرجع الضمير هو ابن محبوب الراوي عن يونس بن يعقوب في سند الحديث الثالث
، ولعلّ هذا منشأ الإتيان بالضمير الراجع إلى المعصوم عليهالسلام في قوله : « إنّه حمل إليه الوشي ». وحاصل
الخبرين أنّ يونس بن يعقوب يروي تارةً عمّن يثق به أنّه رأى على جواري أبي الحسن
موسى بن جعفر عليهالسلام الوشي ، ويروي اخرى عن الحسين ( الحسن ـ خ ل
) بن سالم العجلي أنّه حمل إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام الوشي ، فكلا الخبرين يتضمّن تقرير الإمام عليهالسلام للبس الوشي ، والله هو العالم.