قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ [١] : « إِنِّي لَأَلْحَسُ [٢] أَصَابِعِي مِنَ الْأُدْمِ [٣] حَتّى أَخَافَ أَنْ يَرَانِي [٤] خَادِمِي ، فَيَرى [٥] أَنَّ ذلِكَ [٦] مِنَ التَّجَشُّعِ [٧] ، وَلَيْسَ ذلِكَ [٨] كَذلِكَ ؛ إِنَّ قَوْماً أُفْرِغَتْ عَلَيْهِمُ النِّعْمَةُ وَهُمْ أَهْلُ الثَّرْثَارِ [٩] ، فَعَمَدُوا إِلى مُخِّ الْحِنْطَةِ ، فَجَعَلُوهَا [١٠] خُبْزاً [١١] هَجَاءً [١٢] ، وَجَعَلُوا [١٣] يُنْجُونَ بِهِ [١٤] صِبْيَانَهُمْ حَتّى اجْتَمَعَ مِنْ ذلِكَ جَبَلٌ عَظِيمٌ [١٥] ».
[١] في « ط » : ـ « يقول ».
[٢] في المحاسن : « لألعق ». وو لحس الأصابع : أخذ ما علق بجوانبها من المرق باللسان. انظر : المصباح المنير ، ص ٥٥٠ ( لحس ).
[٣] في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ : « المأدوم ». وفي المحاسن : « المأدم ».
[٤] في « ط ، م ، بن ، جد » : « يرى ».
[٥] في « م ، بن ، جد » : ـ « فيرى ». وفي حاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : « أن يرى خادمي » بدل « أن يراني خادمي فيرى ».
[٦] في « ط » : « ذاك » بدل « أنّ ذلك ».
[٧] في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ : « الجشع ». وفي المحاسن : « جشع ». والجشع ـ محرّكة ـ : أشدّ الحرص وأسوؤه ... والتجشّع : التحرّص. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ٩٥٤ ( جشع ).
[٨] في « ط » : « ذاك ».
[٩] « الثرثار » : نهر أو وادٍ كبير بين سنجار وتكريت. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١١ ( ثرر ).
[١٠] في « ق ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « فجعلوه ».
[١١] في « م » « جبراً ». وفي « بن » والوسائل ، ج ٢٤ : ـ « خبزاً ».
[١٢] في حاشية « ن » : « مجاء ». وفي المحاسن : ـ « فجعلوها خبزاً هجاء ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : هجاء ، أي صالحاً لرفع الجوع ، أو فعلوا ذلك حمقاً. ولا يبعد أن يكون تصحيف هجاناً ، أي خياراً جياداً ، كما روي أنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام : قال : هذا جناي هجانه فيه. وقال الفيروزآبادي : هجأ جوعه ، كمنع هجأ وهجوءً : سكن وذهب ، والطعامَ : أكله ، وبطنه : ملأه. وهجئ ، كفرح : التهب جوعُه ، والهجأة ، كهمزة : الأحمق ». وقرأة الشيخ الطريحي « منجاً » ، ثمّ قال : قوله : منجاً ، هو الميم المكسورة والنون والجيم بعدها ألف : آلة يستنجى بها ، وقوله : ينجون به صبيانهم ، تفسير لذلك ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٥ ( هجأ ) ؛ مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١١٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ( نجا ).
[١٣] في « بن » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : « فجعلوا ».
[١٤] في « ط ، بن » والوسائل ، ج ٢٤ : « بها ». وفي الوافي : « ينجون ، بمعنى يستنجون ».
[١٥] في « ط ، بن » والوسائل ، ج ٢٤ والمحاسن : ـ « عظيم ».