اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [١]. [٢]
٦٤٨ / ٤. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ [٣] :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ : ( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) صَدَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْزَلَ اللهُ [٤] الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ( وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) [٥] قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَا أَدْرِي [٦].
قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : وَهَلْ تَدْرِي لِمَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : لِأَنَّهَا ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها ) [٧] ( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) وَإِذَا أَذِنَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِشَيْءٍ ، فَقَدْ رَضِيَهُ.
( سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) [٨] يَقُولُ : تُسَلِّمُ [٩] عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، مَلَائِكَتِي وَرُوحِي بِسَلَامِي مِنْ أَوَّلِ مَا يَهْبِطُونَ إِلى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
ثُمَّ قَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ ) [١٠] ( الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) [١١] فِي ( إِنّا أَنْزَلْناهُ [١٢] فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، وَقَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ ( وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
[١] لقمان (٣١) : ٢٧.
[٢] الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ٤٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٣٥٣٤ ، وفيه قطعة منه ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ١٨٣ ، ح ٢٢ ، من قوله : « إنّه لينزل في ليلة القدر إلى وليّ الأمر » ؛ وج ٢٥ ، ص ٧٩ ، ح ٦٦.
[٣] إشارة إلى السند المذكور في ح ١.
[٤] في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني : ـ « الله ».
[٥] في « بف » : ـ « وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ».
[٦] في « ف » : « ما أدري ».
[٧] هكذا في « بج ، جه ، بر » وحاشية « بح » والقرآن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تنزّل فيها الملائكة والروح ».
[٨] القدر (٩٧) : ١ ـ ٥.
[٩] في « بح » والبحار : « يسلّم ».
[١٠] في مرآة العقول : « أقول : فيها قراءتان : إحدهما : « لاتُصِيبَنَّ » وهي المشهورة ، والاخرى « لَتصيبنّ » باللامالمفتوحة ... فما ذكره عليهالسلام [ أي قوله عليهالسلام : فهذه فتنة أصابتهم خاصّة ] شديد الانطباق على القراءة الثانية ».
[١١] الأنفال (٨) : ٢٥.
[١٢] في شرح المازندراني : « قوله : في إنّا أنزلناه ، ظرف للظلم المستفاد من ظلموا ».