responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 37

وَمُعِزَّهُ مِنْ [١] غَيْرِ عَشِيرَةٍ.

يَا هِشَامُ ، نُصِبُ [٢] الْحَقُّ لِطَاعَةِ اللهِ ، وَلَا نَجَاةَ إِلاَّ بِالطَّاعَةِ ، وَالطَّاعَةُ بِالْعِلْمِ ، وَالْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ، وَالتَّعَلُّمُ بِالْعَقْلِ يُعْتَقَدُ [٣] ، وَلَا عِلْمَ إِلاَّ مِنْ عَالِمٍ رَبَّانِيٍّ ، وَمَعْرِفَةُ الْعِلْمِ [٤] بِالْعَقْلِ.

يَا هِشَامُ ، قَلِيلُ الْعَمَلِ مِنَ الْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ ، وَكَثِيرُ الْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ الْهَوى وَالْجَهْلِ مَرْدُودٌ.

يَا هِشَامُ ، إِنَّ الْعَاقِلَ رَضِيَ بِالدُّونِ مِنَ الدُّنْيَا مَعَ الْحِكْمَةِ ، وَلَمْ يَرْضَ بِالدُّونِ مِنَ الْحِكْمَةِ مَعَ الدُّنْيَا ؛ فَلِذلِكَ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ.

يَا هِشَامُ ، إِنَّ الْعُقَلَاءَ تَرَكُوا فُضُولَ الدُّنْيَا ، فَكَيْفَ الذُّنُوبَ ، وَتَرْكُ الدُّنْيَا مِنَ الْفَضْلِ ، وَتَرْكُ الذُّنُوبِ مِنَ الْفَرْضِ.

يَا هِشَامُ ، إِنَّ الْعَاقِلَ نَظَرَ إِلَى الدُّنْيَا وَإِلى أَهْلِهَا ، فَعَلِمَ أَنَّهَا لَاتُنَالُ إِلاَّ بِالْمَشَقَّةِ ، وَنَظَرَ إِلَى الْآخِرَةِ ، فَعَلِمَ أَنَّهَا لَاتُنَالُ إِلاَّ بِالْمَشَقَّةِ ، فَطَلَبَ بِالْمَشَقَّةِ أَبْقَاهُمَا.


[١] في « ج » : « عن ».

[٢] « نصب » إمّا مبنيّ للمجهول ، أو المعلوم بحذف الفاعل أو المفعول ، أو مصدر مضاف. وفي مرآة العقول : « والنصب إمّا مصدر أو فعل مجهول ، وقراءته على المعلوم بحذف الفاعل أو المفعول ـ كما توُهِّم ـ بعيد ، أي إنّما نصب الله الحق والدين بإرسال الرسل وإنزال الكتب ليطاع في أوامره ونواهيه ».

[٣] قال المازندراني : « يعتقد : من اعتقاد الشي‌ء إذا اشتدّ وصلب ، أو من عقدت الحبل فانعقد ، والزيادة للمبالغة » وزاد المجلسي : « أو من الاعتقاد بمعنى التصديق والإذعان » كما ذكره وحده الفيض. وقال السيّد بدر الدين في حاشيته على الكافي ، ص ٣٩ : « في بعض النسخ « يعتقل » من الاعتقال ، وهو الحبس. والمعنى أنّ التعلّم ـ أي المتعلَّم وهو المعلوم ـ إنّما يعتقل ، أي يحبس ويحفظ ، أو يعتقد ويستيقن بالعقل ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ١٠٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٥٨ ؛ الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٠ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٩٨ ( عقد ).

وفي « ب ، و ، ألف ، بح ، بس » وحاشية « ض ، ج ، ف » : « يعتقل ». من اعْتُقِلَ الرجل ، أي حُبِسَ ومُنِعَ. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٢ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٥٨ ( عقل ).

[٤] وفي حاشية « بح » : « العالم ».

نام کتاب : الکافی- ط دار الحدیث نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست