responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ميزان الحكمه نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 12  صفحه : 317

20531.عنه عليه السلام : الرّجُلُ حيثُ اختارَ لنَفسِهِ ؛ إن صانَها ارتَفَعَت ، و إنِ ابتَذَلَها اتَّضَعَت . [1]

20532.عنه عليه السلام : قُلوبُ العِبادِ الطّاهِرَةُ مَواضِعُ نَظَرِ اللّه ِ سبحانَهُ ، فمَن طَهَّرَ قَلبَهُ نَظَرَ إلَيهِ . [2]

20533.عنه عليه السلام : النَّزاهَةُ مِن شِيَمِ النُّفوسِ الطّاهِرَةِ . [3]

20534.عنه عليه السلام : اشتِغالُكَ بِمَعايِبِ نَفسِكَ يَكفيكَ العارَ . [4]

20535.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : احمِلْ نفسَكَ لنفسِكَ، فإن لَم تَفعَلْ لَم يَحمِلْكَ غَيرُكَ . [5]

كلام في تهذيب النفس:

قال العلاّمة الطباطبائي : «اعلم أنّ إصلاح أخلاق النفس و مَلَكاتها في جانبَي العلم و العمل ، و اكتساب الأخلاق الفاضلة، و إزالة الأخلاق الرذيلة ، إنّما هو بتكرار الأعمال الصالحة المناسبة لها و مزاولتها ، و المداومة عليها ، حتّى تثبت في النفس من الموارد الجزئيّة علومٌ جزئيّة و تتراكم و تنتقش في النفس انتقاشا متعذّر الزوال أو متعسّرها ، مثلاً : إذا أراد الإنسان إزالة صفة الجبن و اقتناء مَلَكة الشجاعة كان عليه أن يكرّر الورود في الشدائد و المهاول التي تزلزل القلوب و تقلقل الأحشاء . و كلّما ورد في مورد منها و شاهد أنّه كان يمكنه الورود فيه و أدرك لذّة الإقدام و شناعة الفرار و التحذّر، انتقشت نفسه بذلك انتقاشا بعد انتقاش حتّى تثبت فيها ملكة الشجاعة . و حصول هذه الملكة العلميّة و إن لم يكن في نفسه بالاختيار لكنّه بالمقدّمات الموصلة إليه ـ كما عرفت ـ اختياريّ كسبيّ . إذا عرفت ما ذكرناه علمت أنّ الطريق إلى تهذيب الأخلاق و اكتساب الفاضلة منها أحد مسلكَين : المسلك الأوّل : تهذيبها بالغايات الصالحة الدنيويّة ، و العلوم و الآراء المحمودة عند الناس ، كما يقال : إنّ العفّة و قناعة الإنسان بما عنده و الكفّ عمّا عند الناس توجب العزّة و العظمة في أعين الناس و الجاه عند العامّة ، و إنّ الشره يوجب الخصاصة و الفقر ، و إنّ الطمع يوجب ذلّة النفس المنيعة ، و إنّ العلم يوجب إقبال العامّة و العزّة و الوجاهة و الاُنس عند الخاصّة ، و إنّ العلم بصرٌ يتّقي به الإنسان كلّ مكروه ، و يدرك كلّ محبوب ، و إنّ الجهل عمى ، و إنّ العلم يحفظك و أنت تحفظ المال ، و إنّ الشجاعة ثبات يمنع النفس عن التلوّن و الحمد من الناس على أيّ تقدير سواءٌ غلب الإنسان أو غلب عليه بخلاف الجبن و التهوّر ، و إنّ العدالة راحة النفس عن الهمم المؤذية ، و هي الحياة بعد الموت ببقاء الاسم و حسن الذِّكر و جميل الثناء و المحبّة في القلوب . و هذا هو المسلك المعهود الذي رتّب عليه علم الأخلاق ، و المأثور من بحث الأقدمين من يونان و غيرهم فيه . و لم يستعمل القرآن هذا المسلك الذي بناؤه علَى انتخاب الممدوح عند عامّة الناس عن المذموم عندهم ، و الأخذ بما يستحسنه الاجتماع و ترك ما يستقبحه ، نعم ربّما جرى عليه كلامه تعالى فيما يرجع بالحقيقة إلى ثواب اُخرويّ أو عقاب اُخرويّ كقوله تعالى : «و حَيْثُ ما كُنْتُم فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لئلاّ يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَيْكُم حُجَّةٌ» [6] ، دعا سبحانه إلَى العزم و الثبات ، و علّله بقوله : «لئلاّ يَكونَ» و كقوله تعالى : «و لا تَنازَعُوا فَتفْشَلوا و تَذْهَبَ رِيحُكُمْ و اصْبِروا» [7] ، دعا سبحانه إلَى الصبر و علّله بأنّ تركه و إيجاد النزاع يوجب الفشل و ذهاب الريح و جرأة العدوّ ، و قوله تعالى : «و لَمَنْ صَبَرَ و غَفَرَ إنّ ذلكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمورِ» [8] دعا إلَى الصبر و العفو ، و علّله بالعزم و الإعظام . المسلك الثاني : الغايات الاُخرويّة ، و قد كثر ذكرها في كلامه تعالى ، كقوله سبحانه : «إنّ اللّه َ اشْتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أنْفُسَهُمْ و أمْوالَهُمْ بأنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ» [9] ، و قوله تعالى : «إنّما يُوَفّى الصّابِرونَ أجْرَهُمْ بغَيرِ حِسابٍ» [10] ، و قوله تعالى : «إنّ الظّالِمينَ لَهُمْ عَذابٌ أليمٌ» [11] ، و قوله تعالى : «اللّه ُ وَلِيُّ الّذينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظّلُماتِ إلَى النُّورِ و الذِينَ كَفَروا أوْلياؤهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلَى الظُّلُماتِ» [12] ، و أمثالها كثيرة علَى اختلاف فنونها . و يلحق بهذا القسم نوع آخر من الآيات ، كقوله تعالى : «ما أصابَ مِن مُصيبَةٍ في الأرْضِ و لا في أنْفُسِكُم إلاّ في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أنْ نَبْرَأها إنّ ذلكَ علَى اللّه ِ يَسيرٌ» [13] ؛ فإنّ الآية دعت إلى ترك الأسى و الفرح بأنّ الذي أصابكم ما كان ليخطئكم و ما أخطأكم ما كان ليصيبكم، لاستناد الحوادث إلى قضاء مقضيّ و قدر مقدّر ، فالأسى و الفرح لغوٌ لا ينبغي صدوره من مؤمن يؤمن باللّه الذي بيده أزمّة الاُمور ، كما يشير إليه قوله تعالى : «ما أصابَ مِن مُصيبَةٍ إلاّ بِإذْنِ اللّه ِ و مَن يُؤمِنْ باللّه ِ يَهْدِ قَلْبَهُ» [14] ؛ فهذا القسم من الآيات أيضا نظير القسم السابق الذي يتسبّب فيه إلى إصلاح الأخلاق بالغايات الشريفة الاُخرويّة ، و هي كمالات حقيقيّة غير ظنّيّة يتسبّب فيه إلى إصلاح الأخلاق بالمبادئ السابقة الحقيقيّة ، من القدر و القضاء و التخلّق بأخلاق اللّه و التذكّر بأسماء اللّه الحسنى و صفاته العليا و نحو ذلك. فان قلت : التسبّب بمثل القضاء و القدر يوجب بطلان أحكام هذه النشأة الاختياريّة ، و في ذلك بطلان الأخلاق الفاضلة ، و اختلال نظام هذه النشأة الطبيعيّة ، فإنّه لو جاز الاستناد في إصلاح صفة الصبر و الثبات و ترك الفرح و الأسى ـ كما استفيد من الآية السابقة ـ إلى كون الحوادث مكتوبة في لوح محفوظ و مقضيّة بقضاء محتوم ، أمكن الاستناد إلى ذلك في ترك طلب الرزق ، و كسب كلّ كمال مطلوب ، و الاتّقاء عن كلّ رذيلة خلقيّة و غير ذلك ، فيجوز حينئذٍ أن نقعد عن طلب الرزق و الدفاع عن الحقّ و نحو ذلك بأنّ الذي سيقع منه مقضيّ مكتوب ، و كذا يجوز أن نترك السعي في كسب كلّ كمال و ترك كلّ نقص بالاستناد إلى حتم القضاء و حقيقة الكتاب ، و في ذلك بطلان كلّ كمال . قلت : قد ذكرنا في البحث عن القضاء ما يتّضح به الجواب عن هذا الإشكال ، فقد ذكرنا ثَمّ أنّ الأفعال الإنسانيّة من أجزاء علل الحوادث ، و من المعلوم أنّ المعاليل و المسبَّبات يتوقّف وجودها على وجود أسبابها و أجزاء أسبابها ، فقول القائل : إنّ الشبع إمّا مقضيّ الوجود و إمّا مقضيّ العدم ، و على كلّ حال فلا تأثير للأكل ، غلط فاحش ؛ فإنّ الشبع فرض تحقّقه في الخارج لا يستقيم إلاّ بعد فرض تحقّق الأكل الاختياريّ الذي هو أحد أجزاء علله ، فمن الخطاء أن يفرض الإنسان معلولاً من المعاليل ، ثمّ يحكم بإلغاء علله أو شيء من أجزاء علله . فغير جايز أن يبطل الإنسان حكم الاختيار الذي عليه مدار حياته الدنيويّة ، و إليه تنتسب سعادته و شقاؤه ، و هو أحد أجزاء علل الحوادث التي تلحق وجوده من أفعاله أو الأحوال و الملكات الحاصلة من أفعاله ، غير أنّه كما لا يجوز له إخراج إرادته و اختياره من زمرة العلل ، و إبطال حكمه في التأثير ، كذلك لا يجوز له أن يحكم بكون اختياره سببا وحيدا و علّة تامّة إليه تستند الحوادث ، من غير أن يشاركه شيء آخر من أجزاء العالم و العلل الموجودة فيه التي في رأسها الإرادة الإلهيّة ؛ فإنّه يتفرّع عليه كثير من الصفات المذمومة كالعُجب و الكبر و البخل و الفرح و الأسى و الغمّ ... و نحو ذلك. يقول الجاهل : أنا الذي فعلت كذا و تركت كذا، فيعجب بنفسه أو يستكبر على غيره أو يبخل بماله ، و هو جاهل بأنّ بقيّة الأسباب الخارجة عن اختياره الناقص ـ و هي اُلوف و اُلوف ـ لو لم يمهد له الأمر لم يسدّ اختياره شيئا ، و لا أغنى عن شيء . يقول الجاهل : لو أنّي فعلت كذا لما تضرّرت بكذا ، أو لما فات عنّي كذا ، و هو جاهل بأنّ هذا الفوت أو الموت يستند عدمه ـ أعني الربح أو العافية ، أو الحياة ـ إلى اُلوف و اُلوف من العلل يكفي في انعدامها ـ أعني في تحقّق الفوت أو الموت ـ انعدام واحد منها ، و إن كان اختياره موجودا . على أنّ نفس اختيار الإنسان مستند إلى علل كثيرة خارجة عن اختيار الإنسان ، فالاختيار لا يكون بالاختيار . فإذا عرفت ما ذكرنا ـ و هو حقيقة قرآنيّة يعطيها التعليم الإلهيّ كما مرّ ـ ثمّ تدبّرت في الآيات الشريفة التي في المورد ، وجدت أنّ القرآن يستند إلَى القضاء المحتوم و الكتاب المحفوظ في إصلاح بعض الأخلاق دون بعض . فما كان من الأفعال أو الأحوال و الملكات يوجب استنادُها إلَى القضاء و القدر إبطالَ حكم الاختيار فإنّ القرآن لا يستند إليه ، بل يدفعه كلّ الدفع ، كقوله تعالى : «و إذا فَعَلوا فاحِشَةً قالوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَ اللّه ُ أمَرَنا بِها قُلْ إنَّ اللّه َ لا يَأمُرُ بالفَحْشاءِ أ تَقُولُونَ علَى اللّه ِ ما لا تَعْلَمُونَ» . [15] و ما كان منها يوجب سلبُ استنادها إلى القضاء إثباتَ استقلال اختيار الإنسان في التأثير ، و كونه سببا تامّا غير محتاج في التأثير، و مستغنيا عن غيره ، فإنّه يثبت استناده إلَى القضاء و يهدي الإنسان إلى مستقيم الصراط الذي لا يخطئ بسالكه ، حتّى ينتفي عنه رذائل الصفات التي تتبعه ، كإسناد الحوادث إلَى القضاء كي لا يفرح الإنسان بما وجده جهلاً ، و لا يحزن بما فقده جهلاً ، كما في قوله تعالى : «و آتُوهُمْ مِن مالِ اللّه ِ الّذِي آتاكُم» [16] ، فإنّه يدعو إلَى الجود بإسناد المال إلى إيتاء اللّه تعالى ، و كما في قوله تعالى : «و مِمّا رَزَقْناهُمْ يُنفِقونَ» [17] ، فإنّه يندب إلَى الإنفاق بالاستناد إلى أنّه من رزق اللّه تعالى ، و كما في قوله تعالى : «فلَعَلّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ على آثارِهِمْ إنْ لَمْ يُؤْمِنوا بِهذا الحَديثِ أسَفا * إنّا جَعَلْنا ما علَى الأرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أيُّهُمْ أحْسَنُ عَمَلاً» [18] ، نهى رسوله صلى الله عليه و آله عن الحزن و الغمّ استنادا إلى أنّ كفرهم ليس غلبة منهم علَى اللّه سبحانه ، بل ما علَى الأرض من شيء اُمور مجعولة عليها للابتلاء و الامتحان ، إلى غير ذلك . و هذا المسلك ـ أعني الطريقة الثانية في إصلاح الأخلاق ـ طريقة الأنبياء ، و منه شيء كثير في القرآن ، و فيما ينقل إلينا من الكتب السماويّة . و هاهنا مسلك ثالث مخصوص بالقرآن الكريم لا يوجد في شيء ممّا نقل إلينا من الكتب السماويّة ، و تعاليم الأنبياء الماضين سلام اللّه عليهم أجمعين ، و لا في المعارف المأثورة من الحكماء الإلهيّين ، و هو تربية الإنسان وصفا و علما باستعمال علوم و معارف لا يبقى معها موضوع الرذائل ، و بعبارة اُخرى : إزالة الأوصاف الرذيلة بالرفع لا بالدفع . و ذلك كما أنّ كلّ فعل يراد به غير اللّه سبحانه فالغاية ��لمطلوبة منه إمّا عزّة في المطلوب يطمع فيها ، أو قوّة يخاف منها و يحذر عنها ، لكنّ اللّه سبحانه يقول : «إنّ العِزَّةَ للّه ِِ جَميعا» [19] ، و يقول : «إنّ القُوَّةَ للّه ِِ جَميعا» . [20] و التحقّق بهذا العلم الحقّ لا يبقي موضوعا لرياء ، و لا سمعة ، و لا خوف من غير اللّه ، و لا رجاء لغيره ، و لا ركون إلى غيره ، فهاتان القضيّتان إذا صارتا معلومتين للإنسان تغسلان كلّ ذميمة ـ وصفا أو فعلاً ـ عن الإنسان و تحلّيان نفسه بحلية ما يقابلها من الصفات الكريمة الإلهيّة من التقوى باللّه ، و التعزّز باللّه و غيرهما من مناعة و كبرياء و استغناء و هيبة إلهيّة ربّانيّة . و أيضا قد تكرّر في كلامه تعالى أنّ المُلك للّه ، و أنّ له مُلك السماوات و الأرض ، و أنّ له ما في السماوات و الأرض ، و قد مرّ بيانه مرارا ، و حقيقة هذا الملك ـ كما هو ظاهر ـ لا تبقي لشيء من الموجودات استقلالاً دونه ، و استغناءً عنه بوجه من الوجوه ، فلا شيء إلاّ و هو سبحانه المالك لذاته و لكلّ ما لذاته، و إيمان الإنسان بهذا الملك و تحقّقه به يوجب سقوط جميع الأشياء ذاتا و وصفا و فعلاً عنده عن درجة الاستقلال ، فهذا الإنسان لا يمكنه أن يريد غير وجهه تعالى ، و لا أن يخضع لشيء ، أو يخاف أو يرجو شيئا ، أو يلتذّ أو يبتهج بشيء ، أو يركن إلى شيء ، أو يتوكّل على شيء ، أو يسلّم لشيء ، أو يفوّض إلى شيء ، غير وجهه تعالى . و بالجملة : لا يريد و لا يطلب شيئا إلاّ وجهه الحقّ الباقي بعد فناء كلّ شيء ، و لا يعرض إعراضا و لا يهرب إلاّ عن الباطل الذي هو غيره الذي لا يرى لوجوده وقعا و لا يعبأ به قبال الحقّ الذي هو وجود باريه جلّ شأنه . و كذلك قوله تعالى : «اللّه ُ لا إلهَ إلاّ هُوَ لَهُ الأسْماءُ الحُسْنى» [21] ، و قوله : «ذلكُمُ اللّه ربُّكُمْ لا إلهَ إلاّ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ» [22] ، و قوله : «الّذِي أحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ» [23] ، و قوله : «وَ عَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ» [24] ، و قوله : «كُلٌّ لَهُ قانِتونَ» [25] ، و قولهُ: «و قَضَى رَبُّكَ ألاّ تَعْبُدوا إلاّ إيّاهُ» [26] ، و قولهُ : «أ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أنّهُ على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» [27] و قولهُ : «ألا إنّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ» [28] ، و قولهُ : «و أنّ إلى رَبِّكَ المُنْتَهى» . [29] و من هذا الباب الآيات التي نحن فيها و هي قوله تعالى : «و بَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الّذينَ إذا أصابَتْهُم مُصيبَةٌ قالُوا إنّا للّه ِِ و إنّا إلَيهِ راجِعُونَ...» [30] إلى آخرها ، فإنّ هذه الآيات و أمثالها مشتملة على معارف خاصّة إلهيّة ذات نتائج خاصّة حقيقيّة لا تشابه تربيتها نوع التربية التي يقصدها حكيم أخلاقيّ في فنّه ، و لا نوع التربية التي سنّها الأنبياء في شرائعهم ؛ فإنّ المسلك الأوّل كما عرفت مبنيّ علَى العقائد العامّة الاجتماعيّة في الحسن و القبح ، و المسلك الثاني مبنيّ علَى العقائد العامّة الدينيّة في التكاليف العبوديّة و مجازاتها ، و هذا المسلك الثالث مبنيّ علَى التوحيد الخالص الكامل الذي يختصّ به الإسلام على مشرّعه و آله أفضل الصلاة ، هذا . فإن تعجب فعجبٌ قول بعض المستشرقين من علماء الغرب في تاريخه الذي يبحث فيه عن تمدّن الإسلام، و حاصله : أنّ الذي يجب للباحث أن يعتني به هو البحث عن شؤون المدنيّة التي بسطتها الدعوة الدينيّة الإسلاميّة بين الناس من متّبعيها ، و المزايا و الخصائص التي خلّفها و ورّثها فيهم من تقدّم الحضارة و تعالي المدنيّة ، و أمّا المعارف الدينيّة التي يشتمل عليها الإسلام فهي موادّ أخلاقيّة يشترك فيها جميع النبوّات ، و يدعو إليها جميع الأنبياء ، هذا . و أنت بالإحاطة بما قدّمناه من البيان تعرف سقوط نظره و خبط رأيه ؛ فإنّ النتيجة فرع لمقدّمتها ، و الآثار الخارجيّة المترتّبة علَى التربية إنّما هي مواليد و نتائج لنوع العلوم و المعارف التي تلقّاها المتعلّم المتربّي ، و ليسا سواءً قول يدعو إلى حقّ نازل و كمال متوسّط و قول يدعو إلى محض الحقّ و أقصَى الكمال ، و هذا حال هذا المسلك الثالث ، فأوّل المسالك يدعو إلَى الحقّ الاجتماعيّ ، و ثانيها يدعو إلَى الحقّ الواقعيّ و الكمال الحقيقيّ الذي فيه سعادة الإنسان في حياته الآخرة ، و ثالثها يدعو إلَى الحقّ الذي هو اللّه ، و يبني تربيته على أنّ اللّه سبحانه واحدٌ لا شريك له ، و ينتج العبوديّة المحضة ، و كم بين المسالك من فرق ! و قد أهدى هذا المسلك إلَى الاجتماع الإنساني جمّا غفيرا من العباد الصالحين ، و العلماء الربّانيّين ، و الأولياء المقرّبين رجالاً و نساءً ، و كفى بذلك شرفا للدِّين . على أنّ هذا المسلك ربّما يفترق عن المسلكَين الآخرَين بحسب النتائج ؛ فإنّ بناءه علَى الحبّ العبوديّ ، و إيثار جانب الربّ على جانب العبد ، و من المعلوم أنّ الحبّ و الوله و التيم ربّما يدلّ الإنسان المحبّ على اُمور لا يستصوبه العقل الاجتماعيّ الذي هو ملاك الأخلاق الاجتماعيّة ، أو الفهم العامّ العاديّ الذي هو أساس التكاليف العامّة الدينيّة ، فللعقل أحكام ، و للحبّ أحكام ». [31]

20531.امام على عليه السلام : آدمى جايگاه خودش را خودش بر مى گزيند. اگر نفس خود را [از آلودگى و پستى ]نگه دارد، بلند مرتبه مى شود و اگر آن را نگه ندارد پست مى گردد.

20532.امام على عليه السلام : دل هاى پاكِ بندگان، نظرگاه خداى سبحان است. پس هر كه دل خويش را پاك گرداند خداوند به آن نظر افكند.

20533.امام على عليه السلام : پاكى، از خصلت هاى جان هاى پاك است.

20534.امام على عليه السلام : پرداختن تو، به معايب نَفْست، ننگ را از تو دور مى سازد.

20535.امام صادق عليه السلام : خودت بار خودت را بر دوش كش كه اگر چنين نكنى ديگرى بار تو را برنمى دارد.

سخنى درباره تهذيب نفس :

مرحوم علاّمه طباطبايى مى فرمايد : «اصلاح اخلاق و ملكات نفْس در دو بُعد علم و عمل و كسب اخلاق فاضله و از بين بردن رذايل اخلاقى، تنها از طريق تكرار و تمرين كارهاى شايسته مناسب با صفات اخلاقى و مداومت بر آنها ممكن است؛ زيرا بر اثر تكرار عمل در هر مورد صُوَر علمى خاصى در روح انسان رسوخ پيدا مى كند و بر اثر تراكم اين صُوَر چنان در نفْس آدمى نقش مى بندد كه از بين رفتن آنها غير ممكن يا دشوار مى شود. مثلاً اگر يك فرد ترسو بخواهد اين صفت را از خود دور سازد و ملكه شجاعت را كسب كند، بايد بارها و بارها خود را در شدايد و صحنه هاى هولناكى كه دل ها را مى لرزاند، بيندازد. هر دفعه كه قدم به يكى از اين صحنه ها بگذارد و مشاهده كند كه مى تواند دست به چنين كارهايى بزند و لذّت شجاعت و زشتى فرار و پرهيز را درك كند، آثار شجاعت و دليرى ، پياپى در صفحه جان او نقش مى بندد و به صورت ملكه شجاعت در مى آيد. پديد آمدن اين ملكه علمى گر چه به خودى خود اختيارى نيست ولى مقدّمات تحصيل آن اختيارى و اكتسابى است. از آنچه گفتيم معلوم مى شود كه راه رسيدن به تهذيب اخلاق و كسب فضايل اخلاقى يكى از اين دو راه مى باشد : راه اول : عبارت است از مهذّب ساختن اخلاق و صفات به واسطه توجّه به منافع خوب دنيوى و ارزش ها و عقايد پسنديده در ميان مردم. مثل اينكه گفته شود : عزّت نفْس و قناعت كردن انسان به آنچه دارد و چشم طمع نداشتن به آنچه مردم دارند، انسان را سربلند و در نظر مردم بزرگ مى سازد و بر عكس، حرص، موجب فقر و تنگدستى مى شود. طمع، انسان را ذليل و خوار مى كند و علم و دانش، موجب رويكرد عامه مردم مى شود و باعث عزّت و آبرومندى و محبوبيّت نزد خواص مى گردد. علم مانند چشم تيز بينى است كه به كمك آن مى توان هر امر زشت و ناخوشايندى را ديد و به هر امر دلخواه و پسنديده اى دست يافت، ولى جهل و نادانى، كورى است. علم نگاهبان انسان است، ولى مال را انسان بايد نگهبانى كند. شجاعت آدمى را از تلوّن و دو دلى رهايى مى بخشد و شخص شجاع چه پيروز شود و چه شكست خورد، مورد ستايش مردم قرار مى گيرد، برخلاف ترس يا تهوّر. عدالت، وجدان انسان را از غم هاى آزارنده رهايى مى بخشد و سبب مى شود كه نام انسان بعد از مرگ باقى بماند و از او به نيكى ياد شود و محبّتش در دل ها جاى گيرد. اين همان راه معروف و متداولى است كه علم اخلاق بر پايه آن استوار شده و از دانشمندان يونان باستان و ديگران به ارث مانده است. قرآن كريم اين روش را كه بناى آن بر پايه انتخاب آنچه مردم مى پسندند و ترك آنچه در نظر آنان نكوهيده است و در پيش گرفتن آنچه جامعه مى پسندد و فرو گذاشتن آنچه جامعه زشت مى شمارد، به كار نبرده است. البته مواردى در قرآن وجود دارد كه با آنكه فرجام يك عمل در حقيقت پاداشى اخروى يا عقابى اخروى است، اما ملاحظات اجتماعى را هم در نظر گرفته است. مثلاً درباره قبله مى فرمايد : «هر كجا باشيد روى خود را به جانب كعبه بگردانيد تا مردم را بر شما حجّت (انتقادى) نباشد». خداوند سبحان در اين آيه مسلمانان را به عزم و پايدارى فرا مى خواند و در بيان علّت آن مى فرمايد : «تا مردم را بر شما حجّتى (انتقادى) نباشد» نيز در جاى ديگر مى فرمايد : «با يكديگر نزاع نكنيد كه سست مى شويد و شوكت و اقتدار شما از بين مى رود و شكيبايى ورزيد». خداوند سبحان در اين آيه مردم را به شكيبايى دعوت مى كند و در بيان علّت آن مى فرمايد كه از دست دادن شكيبايى و اقدام به كشمكش و منازعه موجب ضعف و از بين رفتن شكوه و اقتدار شما و جسور شدن دشمن مى شود. همچنين مى فرمايد : «هر كه صبر كند و در گذرد، مسلّماً اين [خويشتندارى، حاكى] از اراده قوى در كارهاست». در اين آيه، دعوت به صبر و گذشت مى كند و علّت آن را اهميت و عظمت آن ذكر مى كند. راه دوم : از طريق توجه دادن به اهداف اخروى است كه در قرآن كريم فراوان آمده است، مانند آيه «در حقيقت خدا از مؤمنان جان ها و مال هايشان را به بهاى اينكه بهشت براى آنان باشد، خريده است» و مانند آيه «بى ترديد، شكيبايان مزد خود را بى حساب و به تمام خواهند يافت» و مانند آيه «براى ستمكاران عذابى پر درد خواهد بود» و مانند آيه «خداوند سرور كسانى است كه ايمان آورده اند. آنان را از تاريكى ها به سوى روشنايى به در مى برد و كسانى كه كفر ورزيدند، سرورانشان، طاغوت هستند كه آنان را از روشنايى به سوى تاريكى ها به در مى برند». امثال اين آيات كه با تعبيرات مختلفى آمده اند، در قرآن فراوان است. آيات ديگرى نيز در قرآن وجود دارد كه در شمار اين نوع آيات هستند، مانند آيه «هيچ مصيبتى نه در زمين و نه در نفْس هاى شما [به شما] نرسد مگر اينكه پيش از اينكه آن را پديد آوريم، در كتابى است. اين كار بر خدا آسان است». اين آيه مردم را به تأسّف نخوردن براى آنچه از دست مى رود يا خوشحالى نكردن براى آنچه به دست مى آيد فرا مى خواند و علّت آن را چنين توضيح مى دهد كه آنچه به شما رسي��ه نمى توانسته نرسد و آنچه به شما نرسيده امكان نداشته است برسد. چون حوادث و پيشامدها مستند به قضا و قدر الهى است و از اين رو غم خوردن و شاد شدن، بى مورد مى باشد و نبايد از كسى كه به خدا ايمان دارد و زمام همه امور را به دست او مى داند، سرزند. چنانكه در جايى ديگر به اين مطلب اشاره كرده مى فرمايد : «هيچ گرفتارى و مصيبتى جز به اذن خدا واقع نمى شود و هر كس به خدا ايمان بياورد، دلِ او را هدايت مى كند». اين دسته از آيات نيز همانند آيات قبل براى اصلاح اخلاق به اهداف بلند اخروى كه كمالاتى حقيقى و نه پندارى و خيالى هستند، متوسّل مى شود و اساس اصلاحات اخلاقى را كمالات حقيقى برخاسته از قضا و قدر و متخلّق شدن به اخلاق الهى و توجّه به اسماى حُسنى و صفات عالى خداوند، قرار مى دهد. ممكن است بگوييد : متوسّل شدن به قضا و قدر موجب بطلان احكام و قوانينِ اين حياتِ اختيارى مى شود و اين خود باعث از بين رفتن فضايل اخلاقى و مختل شدن نظام اين زندگى طبيعى مى گردد؛ زيرا اگر براى اصلاح صفت صبر و ثبات و رها كردن غم و شادى به اين متوسّل شويم كه كليه حوادث و پيشامدها در يك لوح محفوظ نوشته شده و خواه ناخواه صورت مى گيرد ـ چنان كه از آيه پيش گفته نيز همين معنا استفاده مى شود ـ براى دست شستن از طلب روزى و كسب كمالات مطلوب و پرهيز از رذايل اخلاقى و غيره نيز مى توان به همين نكته استناد كرد، كه در اين صورت افراد مى توانند دست از طلب روزى و دفاع از حق و امثال اين كارها بردارند و دستاويزشان اين باشد كه آنچه انجام مى دهند مقدّر و مكتوب است. همچنين هر كسى مى تواند از كوشش در راه كسب كمالات و از بين بردن نقايص خود دست بكشد و عذرش اين باشد كه همه چيز مقدّر و مكتوب است و خواه ناخواه تحقّق مى پذيرد. پيداست كه اين امور باعث مى شود كه كمالات از بين بروند. پاسخ : با توضيحاتى كه در بحث قضا و قدر داديم، پاسخ اين اشكال روشن مى شود؛ زيرا در آن جا گفتيم كه افعال و رفتارهاى انسان يكى از اجزاى تشكيل دهنده علل حوادث است و پيداست كه پيدايش معلول ها و مسبّبات متوقّف بر پيدايش اسباب آنها و اجزاى تشكيل دهنده اين علل و اسباب مى باشد. بنا بر اين، اگر كسى بگويد : سير شدن انسان يا مقدّر شده است يا نه و در هر دو صورت غذا خوردن شخص تأثيرى ندارد، اشتباهى آشكار است؛ زيرا فرض تحققّ سيرى در عالَم خارج، زمانى درست است كه فرض غذا خوردن اختيارى كه يكى از اجزاى تشكيل دهنده علّت سيرى است تحقّق پيدا كند. بنا بر اين، اشتباه است كه انسان وجود يك معلول را فرض كند و علل آن يا يكى از اجزاى علل آن را ناديده بگيرد. با توجه به آنچه گفتيم، درست نيست كه انسان موضوع اختيار را كه مدار زندگى دنيوى و منشأ شقاوت و سعادت انسان مى باشد و يكى از اجزاى تشكيل دهنده علل حوادث و رخدادهايى است كه براى انسان رخ مى دهد، يعنى افعال او يا احوال و ملكات حاصله از افعال او، ناديده بگيرد. منتها همان گونه كه نبايد اراده و اختيار بشر را از زمره علل و اسباب بيرون برد، همان گونه هم نبايد اختيار و اراده او را يگانه سبب و علّت تامّه حوادث و رخدادها به شمار آورد و هيچ يك از اجزاى عالم هستى و علل و اسباب موجود در آن را كه در رأس آنها اراده الهى قرار دارد، در بروز حوادث دخالت نداد؛ زيرا اين عقيده منشأ بسيارى از صفات ناپسند و نكوهيده، مانند خودپسندى و تكبّر و بخل و شادى و تأسّف و اندوه و امثال اينها مى شود. آدم نادان و بى خبر مى گويد : من بودم كه چنين كردم و چنان نكردم. و همين باعث مى شود كه به خود مغرور گردد يا بر ديگرى برترى طلبى كند يا به مال و ثروت خود بخل ورزد. اين بى خبر نمى داند كه اگر هزاران هزار علل و عوامل ديگر كه خارج از حيطه اختيار ناقص او مى باشند، دست به دست هم نمى دادند و زمينه انجام كار را براى او فراهم نمى آوردند، از اراده ناقص وى هيچ كارى بر نمى آمد. آدم بى خبر و نادان مى گويد : اگر من چنين كرده بودم فلان زيان را نمى ديدم يا بهمان كار را از دست نمى دادم. در حالى كه نمى داند كه آن زيان مالى يا جانى، فقدانش ـ يعنى سود يا سلامتى يا زندگى ـ به هزاران هزار عاملى بر مى گردد كه براى از بين رفتن آنها، تنها كافى است يكى از آن علل و عوامل از بين برود، هر چند اختيار و اراده او موجود و در كار باشد. وانگهى، خود اختيار انسان مستند به علل و عوامل فراوانى بيرون از اختيار انسان است. بنا بر اين، خود اختيار، اختيارى نيست. با توجه به آنچه گفتيم ـ كه البته خود يك حقيقت قرآنى است و از آموزش هاى الهى به دست مى آيد ـ و با تدبّر در آيات شريفه اى كه در اين زمينه وجود دارد، معلوم مى شود كه قرآن براى اصلاح پاره اى از اخلاق و صفات ـ و نه همه آنها ـ به قضا و قدر و كتاب محفوظ تكيه مى كند. قرآن افعال يا صفات و ملكاتى را كه استناد آنها به قضا و قدر، باعث بطلان موضوعِ اختيار و اراده مى شود، نه تنها به اين امور نسبت نمى دهد، بلكه بشدّت آن را رد مى كند. مثلاً مى فرمايد : «هنگامى كه كار زشتى انجام مى دهند مى گويند : ما پدران خود را بر همين روش يافته ايم و خدا ما را به آن دستور داده است. بگو : خداوند به كار زشت دستور نمى دهد. آيا چيزى را كه نمى دانيد به خدا نسبت مى دهيد؟!» و اعمال و صفات و ملكاتى را كه اسناد ندادن آنها به قضاى الهى موجب استقلال اختيار انسان در تأثير است و او را از غيرِ خود بى نياز معرفى مى كند، قرآن آنها را به قضاى الهى مستند مى كند و انسان را به راه راستى كه پوينده اش را گم و سرگشته نمى سازد هدايت مى فرمايد تا صفات رذيله اى را كه از اين گونه تصوّرات باطل سرچشمه مى گيرد از او دور سازد. مثلاً حوادث و پيشامدها را به قضاى الهى نسبت مى دهد تا انسان از روى نادانى براى آنچه به دست مى آورد خوشحال نشود و براى آنچه از دست مى دهد غمگين نگردد. مثلاً مى فرمايد : «از مال خدا كه به شما عطا فرموده است به آنان بدهيد». قرآن در اين جا به استناد اينكه مال را خداوند به شما داده است، مردم را به جود و بخشش فرا مى خواند و در جاى ديگر مى فرمايد : «و از آنچه روزيشان كرده ايم انفاق مى كنند». در اين آيه نيز مردم را به استناد اينكه رزق و روزى را خدا مى دهد، به انفاق دعوت مى كند. نيز در جاى ديگر مى فرمايد : «شايد اگر به اين سخن ايمان نياورند، تو جان خود را از اندوه، در پيگيرى [كار]شان تباه كنى. در حقيقت، ما آنچه را كه بر زمين است زيورى براى آنان قرار داديم تا آنان را بيازماييم كه كدام يك از ايشان نيكو كارترند». در اين آيه خداوند پيامبر خود را از غم و اندوه خوردن نهى مى كند و مى فرمايد كفر آنها به معناى غلبه يافتن بر خداى سبحان نيست، بلكه هر چه در روى زمين وجود دارد به منظور امتحان و آزمايش مردم قرار داده شده است. اين روش ـ يعنى راه دوم در اصلاح اخلاق ـ روش پيامبران است و در قرآن كريم و ساير كتب آسمانى كه براى ما نقل مى شود، نمونه هاى فراوانى از آن ديده مى شود. در اين جا راه سومى هم وجود دارد كه مخصوص قرآن كريم است و چيزى از آن نه در كتاب هاىِ آسمانى نقل شده براى ما و آموزش هاى پيامبران گذشته ـ سلام اللّه عليهم اجمعين ـ به چشم مى خورد و نه در معارف و دانش هاى رسيده از حكماى الهى. آن راه اين است كه انسان را از طريق به كار گرفتن يك سلسله علوم و معارف، چنان از نظر اخلاقى و آگاهى بار مى آورد كه با وجود آن جايى براى رذايل اخلاقى باقى نمى ماند. به عبارت ديگر : ريشه رذايل اخلاقى را مى سوزاند، نه اينكه در صدد معالجه و مبارزه با آنها برآيد. براى مثال، هر عملى كه براى غير خداى سبحان انجام شود يا براى اين است كه در آن مطلوبْ عزّت و شوكتى است و آن كار براى دستيابى به آن عزّت و شوكت انجام مى گيرد و يا براى ترس و پرهيز از قدرتى است كه در آن وجود دارد، اما خداوند سبحان مى فرمايد : «همانا عزّت همه از آن خداست» و نيز مى فرمايد : «قدرت و نيرو تماماً از آنِ خداست». با تحقق يافتن اين علم و آگاهى حقيقى در وجود انسان، ديگر موضوعى براى رياكارى و شهرت طلبى و ترس از غير خدا و اميد و چشمداشت به غير او و اعتماد و گراييدن به جز خداوند باقى نمى ماند. وقتى اين دو قضيه (يعنى اينكه هرچه عزّت و قدرت هست تماماً از آنِ خدا است) براى انسان معلوم و دانسته شود، هر گونه اخلاق يا كردار نكوهيده اى را از وجود او مى شويد و در مقابل، جان او را به صفات ارزنده الهى، مانند ترس از خدا و عزّت نفْس و مناعت طبع و استغنا و بزرگ مشى و هيبت الهى و ربّانى آراسته مى گرداند. همچنين بارها در قرآن مجيد آمده است كه مُلك و پادشاهى از آن خداست و پادشاهى آسمان ها و زمين متعلّق به اوست و آنچه در آسمان ها و زمين است تعلّق به خداوند دارد. ما درباره مفهوم مالكيت و پادشاهى خداوند بارها توضيح داده ايم و حقيقت آن ـ چنان كه پيداست ـ براى هيچ يك از موجودات كمترين استقلالى در برابر خداوند و كوچكترين استغنايى از او باقى نمى گذارد و هيچ چيز نيست، مگر اينكه خداوند سبحان، مالك حقيقى ذات او و ذاتيّاتش مى باشد. ايمان داشتن انسان به اين حقيقت و تحقق بخشيدن آن در جان خود باعث مى شود كه تمام موجودات در نظر او از درجه استقلال، چه استقلال ذاتى يا وصفى و يا فعلى، سقوط كنند. چنين انسانى با چنين اعتقاد و باورى نمى تواند هدفى غير از خداى متعال داشته باشد يا در برابر موجودى جز خدا خضوع كند يا بيم و اميدش به كسى جز خداوند باشد يا از غير خدا لذّت برد يا به غير او تكيه كند يا به كسى جز او توكّل نمايد يا در برابر كسى جز او تسليم شود يا كارهاى خود را به غير او وا گذار كند. خلاصه اينكه جز حق نمى خواهد و جز ذات حق طالب چيزى نيست؛ همان ذاتى كه باقى است و ماسواى او همه فانى هستند. او تنها از باطل، يعنى هر آنچه جز خداست و وجود حقيقى ندارد و در مقابل ذات حق ـ جلّ شأنه ـ ارزش و اعتبارى ندارد، روي گردان و گريزان است. و نيز از همين قبيل است آيات شريفه «خداوندى كه جز او هيچ خدايى نيست و نام هاى نيكو به او اختصاص دارد» و «اين است اللّه ، پروردگار شما. معبودى جز او نيست، آفريدگار هر چيزى است» و «خدايى كه هر چيزى را نيكو آفريد». و «چهره ها براى آن [خداى] زنده پاينده خضوع مى كنند» و «همگى در برابر او خاضعند» و «پروردگار تو فرمان داده كه جز او را نپرستيد» و «آيا كافى نيست كه پروردگار تو، خود، شاهد هر چيزى است؟» و «آگاه باش كه مسلّماً او به هر چيزى احاطه دارد» و «و پايان [كار] به سوى پروردگار توست». و باز از همين باب است آيات مورد بحث ما، يعنى آيه «و مژده ده شكيبايان را؛ همانان كه چون مصيبتى به ايشان رسد گويند : ما از آنِ خدا هستيم و به سوى او باز مى گرديم...»؛ زيرا اين آيات و امثال اينها شامل يك سلسله معارف خاصّه الهى است كه داراى نتايج حقيقى خاصى است كه جنبه تربيتى آنها نه با نوع تربيت مورد نظر حكماى اخلاق شباهت دارد و نه با نوع تربيتى كه انبيا در شرايع خود آورده اند؛ زيرا همچنان كه دانستيد، راه اول مبتنى بر عقايد عمومى اجتماعى در زمينه حُسن و قبح افعال است و راه دوم مبتنى بر عقايد عامّه دينى در زمينه تكاليف عبادى و ايمان به ثواب و جزا. اما اين راه و روش سوم مبتنى بر توحيد ناب و كاملى است كه اختصاص به اسلام دارد. درود و برترين درود بر ��ايه گذار اين آيين باد. جاى تعجّب است كه يكى از خاور شناسان غربى در تاريخ خود كه در آن پيرامون تمدّن اسلام بحث مى كند، مى گويد : نكته اى كه پژوهشگر بايد به آن توجّه كند اين است كه بايد به بحث و تحقيق درباره شؤون تمدّنى كه اسلام در ميان پيروان خود گسترانيد و مزايا و خصايصى كه در ميان آنان به جا گذارد يعنى پيشرفت فرهنگ و تعالى تمدّن و مدنيّت بپردازد. چون از نظر معارف دينى، اسلام چيزى بر موادّ اخلاقى ساير اديان الهى نيفزوده است؛ زيرا اين معارف همان موادّ و اصول اخلاقى اى هستند كه ميان همه اديان مشتركند و كليه پيامبران به آنها دعوت مى كنند. با توجه به توضيحاتى كه داديم بى پايه بودن نظر اين خاور شناس و نادرستى انديشه او روشن مى شود؛ چرا كه نتيجه همواره فرع و تابع مقدّمات است و آثار بيرونى ناشى از تربيت، در واقع زاييده و برآيند نوع علوم و معارفى هستند كه شخصِ تحت تعليم و تربيت فرا مى گيرد. فرق است ميان مكتبى كه به مرحله پايين يك حقيقت دعوت مى كند و مكتبى كه به مرحله ميانى يك كمال فرا مى خواند و مكتبى كه به حقيقت محض و اوج كمال دعوت مى نمايد. راه و روش سوم تربيتى، همان مكتب سوم است؛ زيرا مسلك اول به حقِ اجتماعى فرا مى خواند و مسلك دوم به حق واقعى و كمال حقيقى كه موجب سعادت انسان در زندگى اخروى اوست فرا مى خواند و مسلك سوم به حق مطلق و محض يعنى همان خدا دعوت مى كند و تعليم و تربيت خود را بر اين پايه قرار مى دهد كه خداوند سبحان يگانه است و شريكى ندارد و نتيجه اين اعتقاد، عبوديت محض و بندگى خالص براى خداست و پيداست كه ميان اين سه مسلك و طريقه، تفاوت بسيار است. مسلك سوم شمار انبوهى از بندگان صالح و علماى الهى و ربّانى و اولياى مقربّ درگاه الهى ـ از مرد و زن ـ را به جامعه تقديم كرده است و اين خود افتخار بزرگى براى آيين اسلام است. وانگهى نتايج برآمده از اين مسلك با نتايج حاصله از دو مسلك ديگر گاه فرق مى كند؛ چرا كه بناى مسلك سوم بر محبّت و عشق به خدا و مقدّم داشتن جانب خدا بر جانب بنده است. پيداست كه محبّت و شيدايى و بنده عشق شدن، گاه انسان عاشق و دلداده را به كارهايى وا مى دارد كه خرد اجتماعى، كه پايه اخلاق اجتماعى است و يا فهم عمومى عادى، كه شالوده تكاليف عمومى دينى مى باشد، آنها را تصويب و تأييد نمى كند. چه، آنكه خرد را احكامى است و عشق را احكامى [ديگر] ».


[1] غرر الحكم : 1906.

[2] غرر الحكم : 6777.

[3] غرر الحكم : 1434.

[4] غرر الحكم : 1483.

[5] الكافي : 2 / 454 / 5.

[6] البقرة : 150.

[7] الأنفال : 46.

[8] الشورى : 43.

[9] التوبة : 111.

[10] الزمر : 10 .

[11] إبراهيم : 22.

[12] البقرة : 257.

[13] الحديد : 22 .

[14] التغابن : 11 .

[15] الأعراف : 28 .

[16] النور : 33.

[17] البقرة : 3.

[18] الكهف : 6 و 7.

[19] يونس : 65.

[20] البقرة : 165.

[21] طه : 8.

[22] الأنعام : 102.

[23] السجدة : 7.

[24] طه : 111.

[25] البقرة : 116.

[26] الإسراء : 23.

[27] فصّلت : 53.

[28] فصّلت : 54.

[29] النجم : 42.

[30] البقرة : 155 و 156 .

[31] الميزان في تفسير القرآن : 1 / 354.

نام کتاب : ميزان الحكمه نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 12  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست