يا أَبا ذَرٍّ: يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ قَومٌ يَلبَسونَ الصُّوفَ في صَيفِهِم وَشِتائِهِم، يَرونَ أَنَّ لَهُمُ الفَضَلَ بِذَلِكَ عَلى غَيرِهِم، أُولَئِكَ تَلعَنهُم مَلائِكَةُ السَّمواتِ وَالأَرضِ.
يا أَبا ذَرٍّ: أَلا أُخبِرُكَ بِأَهلِ الجَنَّةِ؟
قُلتُ: بَلى يا رَسولَ اللّهِ.
قالَ صلى اللّه عليه و آله: كُلُّ أَشعَثَ أَغبَرَ ذي طِمرَينِ لا يُؤبَهُ لَهُ لَو أَقسَمَ عَلى اللّهِ لأَبَرَّهُ.[1]
45/ 5 وصايا النَّبيّ لِمُعاذ
11985. رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله لِمُعاذٍ لَمّا استَوصاهُ: اعبُدِ اللّهَ كأ نّكَ تَراهُ، واعدُدْ نَفسَكَ مِن المَوتى، واذكُرِ اللّهَ عِندَ كُلِّ حَجَرٍ وعِندَ كُلِّ شَجَرٍ، وإذا عَمِلتَ سَيّئةً فاعمَلْ بجَنبِها حَسَنةً؛ السِّرّ بالسِّرِّ، والعَلانِيَة بالعَلانِيَةِ.[2]
11986. عنه صلى اللّه عليه و آله لِمُعاذٍ، وقد أخَذَ بيَدِهِ فمَشى قَليلًا: يا مُعاذُ، اوصِيكَ بتَقوَى اللّهِ، وصِدقِ الحَديثِ، ووَفاءِ العَهدِ، وأداءِ الأمانَةِ، وتَركِ الخِيانَةِ، ورَحمِ اليَتيمِ، وحِفظِ الجِوارِ،
[1] مكارم الأخلاق: ج 2 ص 363 381 ح 2661 عن أبي ذرّ، بحارالأنوار: ج 77 ص 74 ح 3.