ج حُسنُ العِشرَةِ وإعانَةُ الرِّفقَةِ

11498. مكارم الأخلاق: ذُكِرَ عِندَ النبيِّ صلى اللّه عليه و آله رَجُلٌ فقيلَ لَهُ: خَيرٌ، قالوا: يا رسولَ اللّهِ، خَرَجَ مَعنا حاجّا فإذا نَزَلنا لَم يَزَلْ يُهَلِّلُ اللّهَ حتّى نَرتَحِلَ، فإذا ارتَحَلنا لَم يَزَلْ يَذكُرُ اللّهَ حتّى نَنزِلَ، فقالَ النبيُّ صلى اللّه عليه و آله: فَمَن كانَ يَكفِيهِ عَلَفَ ناقَتِهِ، وصُنْعَ طَعامِهِ؟ قالوا: كُلُّنا، فقالَ صلى اللّه عليه و آله: كُلُّكُم خَيرٌ مِنهُ!.[1]

11499. مكارم الأخلاق: رويَ عن النبيِّ صلى اللّه عليه و آله أنّهُ أمَرَ أصحابَهُ بِذَبحِ شاةٍ في سَفَرٍ، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: عَلَيَّ ذَبحُها، وقالَ الآخَرُ: عَلَيَّ سَلخُها، وقالَ الآخَرُ: عَلَيَّ قَطعُها، وقالَ آخَرُ: عَلَيَّ طَبخُها، فقالَ رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله: عَلَيَّ أن ألقُطَ لَكُمُ الحَطَبَ! فقالوا: يا رسولَ اللّهِ، لا تَتعَبَنَّ بِآبائنا وامَّهاتِنا أنتَ، نَحنُ نَكفِيكَ. قالَ صلى اللّه عليه و آله: عَرَفتُ أنَّكُم تَكفُوني، ولكنَّ اللّهَ عزّوجلّ يَكرَهُ مِن عَبدِهِ إذا كانَ مَع أصحابِهِ أن يَنفَرِدَ مِن بَينِهِم. فقامَ صلى اللّه عليه و آله يَلقُطُ الحَطَبَ لَهُم.[2]

11500. رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: سَيِّدُ القَومِ خادِمُهُم في السَّفَرِ.[3]

د أخذُ الهَدِيَّةِ لِلأهلِ‌

11501. رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: إذا خَرَجَ أحَدُكُم إلى سَفَرٍ ثُمّ قَدِمَ على أهلِهِ فَلْيُهدِهِم ولْيُطرِفهُم ولو حِجارةً![4]

[1] مكارم الأخلاق: ج 1 ص 564 ح 1955، بحارالأنوار: ج 76 ص 274.

[2] مكارم الأخلاق: ج 1 ص 536 ح 1867، بحار الأنوار: ج 76 ص 273 ح 31.

[3] مكارم الأخلاق: ج 1 ص 536 ح 1866، بحارالأنوار: ج 76 ص 273 ح 31.

[4] مكارم الأخلاق: ج 1 ص 565 ح 1958، بحار الأنوار: ج 76 ص 283 ح 2.