10181. الإمام زين العابدين عليه السلام: مَرَّ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله بِالمُحتَكِرينَ فَأَمَرَ بِحُكرَتِهِم أن تُخرَجَ إلى بُطونِ الأَسواقِ وحَيثُ تَنظُرُ الأَبصارُ إلَيها، فَقيلَ لِرَسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله: لَو قَوَّمتَ عَلَيهِم! فَغَضِبَ عليه السلام حَتّى عُرِفَ الغَضَبُ في وَجهِهِ وقالَ: أنَا اقَوِّمُ عَلَيهِم؟! إنَّمَا السِّعرُ إلَى اللّهِ عز و جليَرفَعُهُ إذا شاءَ ويَخفِضُهُ إذا شاءَ.[1]
4/ 3 ما وَردَ فِي التَّسعيرِ
أ المُسَعِّرُ هُوَ اللّهُ عز و جل
10182. رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: أنَا لا اسَعِّرُ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى هُوَ المُسَعِّرُ.[2]
10183. عنه صلى اللّه عليه و آله: الغَلاءُ وَالرُّخصُ جُندانِ مِن جُنودِ اللّهِ تَعالى، يُسَمّى أحَدُهُما: الرَّغبَةَ، وَالآخَرُ: الرَّهبَةَ، فَإِذا أرادَ اللّهُ تَعالى أن يُغلِيَهُ قَذَفَ الرَّغبَةَ في صُدورِ التُّجّارِ فَرَغِبوا فيهِ فَحَبَسوهُ، وإذا أرادَ أن يُرخِصَهُ قَذَفَ الرَّهبَةَ في صُدورِ التُّجّارِ فَأَخرَجوهُ مِن أيديهِم.[3]
ب امتِناعُ النَّبِيِّ عَنِ التَّسعيرِ
10184. اسد الغابة عن ابن نضلة: إنَّهُم قالوا لِلنَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله في عامِ سَنَةٍ: سَعِّر لَنا يا رَسولَ اللّهِ، فَقالَ: لا يَسأَلُنِي اللّهُ عَن سُنَّةٍ أحدَثتُها فيكُم لَم يَأمُرني بِها، ولكِن سَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِ.[4]
10185. الإمام الصادق عليه السلام: نَفِدَ الطَّعامُ عَلى عَهدِ رَسولِاللّهِ صلى اللّه عليه و آله، فَأَتاهُ المُسلِمونَ فَقالوا:
[1] التوحيد: ص 388 ح 33 عن غياث بن إبراهيم عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهماالسلام.