11131. عنه صلى اللّه عليه و آله: مَن قَلَّ طُعمُهُ صَحَّ بَدَنُهُ، وصَفا قَلبُهُ. ومَن كَثُرَ طُعمُهُ سَقِمَ بَدَنُهُ، وقَسا قَلبُهُ.[1]

11132. عنه صلى اللّه عليه و آله: حيلَةُ الصِّحَّةِ في الدُّنيا أربَعُ خِصالٍ: قِلَّةُ الكَلامِ، وقِلَّةُ المَنامِ، وقِلَّةُ المَشيِ، وقِلَّةُ الطَّعامِ.[2]

ب/ 2 نَضارَةُ الوَجهِ‌

11133. رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: مَرَّ أخي عيسى عليه السلام بِمَدينَةٍ وفيها رَجُلٌ وَامرَأَةٌ يَتَصايَحانِ، فَقالَ: ما شَأنُكُما؟

قالَ [الرَّجُلُ‌]: يا نَبِيَّ اللّهِ، هذِهِ امرَأَتي ولَيسَ بِها بَأسٌ، صالِحَةٌ، ولكِنّي احِبُّ فِراقَها.

قالَ: فَأَخبِرني عَلى كُلِّ حالٍ ما شَأنُها؟

قالَ: هِيَ خَلَقَةُ[3] الوَجهِ مِن غَيرِ كِبَرٍ.

قالَ: يَا امرَأَةُ، أتُحِبّينَ أن يَعودَ ماءُ وَجهِكِ طَريّاً؟

قالَت: نَعَم.

قالَ لَها: إذا أكَلتِ فَإِيّاكِ أن تَشبَعي‌[4]؛ لِأَنَّ الطَّعامَ إذا تَكاثَرَ عَلَى الصَّدرِ فَزَادَ في القَدرِ، ذَهَبَ ماءُ الوَجهِ.

فَفَعَلَت ذلِكَ، فَعادَ وَجهُها طَرِيّاً.[5]

[1] تنبيه الخواطر: ج 2 ص 229؛ تاريخ دمشق: ج 6 ص 379 ح 1563.

[2] الفضائل: ص 129 عن ابن مسعود، بحار الأنوار: ج 8 ص 144 ح 67؛ فرائد السمطين: ج 1 ص 239 ح 186 عن عبداللّه بن مسعود.

[3] خَلُقَ الثَوبُ: إذا بَلي( المصباح المنير ص 180" خلق").

[4] في المصدر:" تشبعين"، والتصويب من بحار الأنوار.

[5] علل الشرائع: ص 497 ح 1 عن عمر بن عليّ عن أبيه الإمام عليّ عليه السلام، بحار الأنوار: ج 14 ص 320 ح 26.