responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 290

2. العقوبة

نلاحظ في نظام الوجود الحكيم أنّ المرض بالنسبة إلى الّذين لم يُفسدوا الأرضية التّربويّة في نفوسهم كما وضّحنا يؤدّي إلى إزاحة حجاب الغفلة، ويفضي إلى التبصير والبناء، أمّا الذين بلغ عندهم الدَنَس الروحي مبلغا تأنف فيه أنفسهم الإصلاح، فإنّ المرض يعدّ نوعا من العقوبة الإلهيّة لهم، كما عبّر عنه الإمام الصادق عليه السلام بأنّه‌

" مَرَضُ العُقوبَةِ".

وقال الإمام الرضا عليه السلام في دور المرض بالنسبة إلى الذين لهم قابليّة الاستفادة منه أو ليس لهم ذلك:

المَرَضُ لِلمُؤمِنِ تَطهيرٌ ورَحمَةٌ، ولِلكافِرِ تَعذيبٌ ولَعنَةٌ.[1]

3. الباعث على الموت‌

ليس للمرض أحيانا حكمة تربويّة ولا فلسفة جزائيّة، بل يؤدّي إلى الموت، والموت في نظام الخلق لا يخلو من حكمة، فالجميع يجب أن يموتوا:

" كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ"*.[2] وترى الأحاديث والروايات أنّ لجميع الأمراض علاجا، والمرض الوحيد الذي لا علاج له هو الموت، فقد جاء في الحديث النبويّ:

إنَّ اللّهَ لَم يَنزِل داءً إلّا أنزَلَ لَهُ دَواءً، عَلِمَهُ مَن عَلِمَهُ، وجَهِلَهُ مَن جَهِلَهُ إلَّا السّامَ.[3]


[1] موسوعة الأحاديث الطبية: ج 1( القسم الثاني: المرض/ الفصل الثالث: منافع المرض/ الكفارة).

[2] الأنبياء: 35.

[3] موسوعة الأحاديث الطبية: ج 1( القسم الثاني: الطبابة/ الفصل الأوّل: لطبابة في منظار الإسلام/ لكل داء دواء).

نام کتاب : حكم النبى الأعظم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست