يَلتَمِسُ عَمَلًا لِيُصيبَ مِنهُ شَيئا يَبعَثُ بِهِ إلى نَبِيِّ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله، فَأَتى بُستانا لِرَجُلٍ مِنَ اليَهودِ، فَاستَقى لَهُ سَبعَةَ عَشَرَ دَلوا؛ كُلُّ دَلوٍ بِتَمرَةٍ، فَخَيَّرَهُ اليَهودِيُّ مِن تَمرِهِ سَبعَ عَشرَةَ تَمرَةً عَجوَةً، فَجاءَ بِها إلى نَبِيِّ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله، فَقالَ: مِن أينَ هذا يا أبَا الحَسَنِ؟ قالَ: بَلَغَني ما بِكَ مِنَ الخَصاصَةِ يا نَبِيَّ اللّهِ، فَخَرَجتُ ألتَمِسُ عَمَلًا لِاصيبَ لَكَ طَعاما. قالَ: فَحَمَلَكَ عَلى هذا حُبُّ اللّهِ ورَسولِهِ؟ قالَ عَلِيٌّ: نَعَم يا نَبِيَّ اللّهِ.[1]
10072. علل الشّرائع عن ابن عمر: بَينا أنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله في نَخيلِ المَدينَةِ وهُوَ يَطلُبُ عَلِيّا عليه السلام، إذَا انتَهى إلى حائِطٍ، فَاطَّلَعَ فيهِ، فَنَظَرَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ يَعمَلُ فِي الأَرضِ وقَدِ اغبارَّ، فَقالَ: ما ألومُ النَّاسَ إن يُكَنّوكَ أبا تُرابٍ![2]
3/ 2 التَّحذيرُ مِنَ التَّواني فِي العَمَلِ
أ مَضارُّ التَّواني
10073. رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: خَلَقَ اللّهُ عز و جل التَّوانِيَ والكَسَلَ، فَزَوَّجَهُما فَوُلِدَ بَينَهُمَا الفاقَةُ.[3]
10074. عنه صلى اللّه عليه و آله: أخشى ما خَشيتُ عَلى امَّتي: كِبَرُ البَطنِ، ومُداوَمَةُ النَّومِ، وَالكَسَلُ، وضَعفُ اليَقينِ.[4]
10075. عنه صلى اللّه عليه و آله: لا تَضجَر فَيَمنَعَكَ الضَّجَرُ مِنَ الآخِرَةِ وَالدُّنيا.[5]
10076. جامع الأخبار عن ابن عبّاس: كانَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه و آله إذا نَظَرَ إلَى الرَّجُلِ فَأَعجَبَهُ قالَ: هَل لَهُ