قال أبو مِخْنَف: فلمَّا أبطأ ابنُ عبَّاس و ابنُ أبي بَكر عن عليّ 7، وَ لم يدرِ ما صنعا، رحل عن الرَّبَذَة إلى ذي قار فَنَزَلَها، فَلَمَّا نزلَ ذا قارٍ، بَعث إلى الكوفة الحسنَ ابنَه 7 و عَمَّارَ بن ياسِر و زَيْد بن صُوحان و قَيْسَ بن سَعْد بن عُبادَة، و معهم كتاب إلى أهل الكوفة، فأقبلوا حَتَّى كانوا بالقادسيّة، فتلقّاهم النَّاس، فلمَّا دخلوا الكوفة قرءوا كتابَ عليٍّ، و هو، ..... [2]
عَمَّارُ بنُ ياسِر
عَمَّار بن ياسِر بن عامِر المَذْحِجيُّ، أبو اليَقْظان، و أُمّه سُمَيَّة، و هي أوّل من استشهد في سبيل اللَّه. و هو من السَّابقين إلى الإيمان و الهجرة، و من الثَّابتين الرَّاسخين في العقيدة؛ فقد تحمّل تعذيب المشركين مع أبوَيه، منذ الأيّام الاولى لبزوغ شمس الإسلام، و لم يداخله ريب في طريق الحقّ لحظة واحدة [3]
[1]. وردت في المصدر عبارة نستبعدُ صدورها عن أمير المؤمنين 7.
[3]. الطبقات الكبرى: ج 3 ص 246 و ص 249، أنساب الأشراف: ج 1 ص 180- 182، تهذيب الكمال: ج 21 ص 216 الرقم 4174، اسد الغابة: ج 4 ص 122 الرقم 3804، سِيَر أعلامِ النبلاء: ج 1 ص 406 الرقم 84؛ الجمل: ص 102.