نقل مصنِّف كتاب معادن الحكمة[1] (رحمه الله)، كتابه 7 إلى أبي موسى مع ابن عبَّاس و محمّد بن أبي بكر من الرَّبَذَة، وَ لكِنّ المسعوديَّ- في مروج الذَّهب- نقله بنحو آخر:
«اعتَزِل عَمَلَنا يا ابنَ الحائِكِ، مَذمُوماً مَدْحُوراً، فَما هذا أوَّلَ يومِنا مِنكَ، وإنَّ لكَ فِينا لهَناتٍ وهُنَيَّاتٍ».
بعَث [أمير المؤمنين] قَرَظَةَ بن كَعْب الأنْصاريّ أميراً على الكوفة، و كتَب معه إلى أبي موسى:
«أمَّا بعدُ، فقد كنت أرَى أن بُعدَكَ مِن هَذا الأمْرِ الَّذي لم يَجعَلِ اللَّهُ عز و جل لَكَ مِنهُ نَصِيباً، سَيَمْنَعُكَ من رَدّ أمري، وَقَد بَعَثْتُ الحسنَ بن عليٍّ وَعَمَّاربن ياسِر يَسْتَنْفِران النَّاسَ، وَبَعثْتُ قَرَظَةَ بن كَعْبٍ والياً على المصر، فاعتَزِل عَمَلَنا مَذمُوماً مَدحُوراً، فإنْ لم تفعل، فإنِّي قد أَمَرْتُهُ أن يُنابِذَكَ، فإنْ نابَذْتَهُ فَظَفَر بِكَ أنْ يُقَطِّعَكَ آراباً».