و لمَّا أراد أمير المؤمنين 7 المسير إلى صفِّين ثانياً، كتب إليه الكتاب المتقدّم، و لمَّا قتل- (صلوات الله عليه)- أقرّه الحسنُ 7 على عمله، فلمَّا جرح الحسن 7 بالمَدائِن نزل على سعد، فأقام يعالج جرحه، فقال المختار لسعد- و هو غلام شابّ-:
هل لك في الغِنى و الشَّرف؟
قال: و ما ذاك؟
قال: تستوثق الحسن، و تَستأمِن به إلى معاوية.
فقال: عليك لَعنةُ اللَّهِ، أثِبُ علَى ابنِ بنتِ رسُولِ اللَّهِ 6، فأُوثِقُهُ! بئس الرَّجُلُ أنتَ! [1]
[1] راجع: تاريخ الطبري: ج 4 ص 500 وج 5 ص 83 و 159، مقاتل الطالبيّين: ص 64؛ الإرشاد: ج 2 ص 13، قاموس الرجال: ج 5 ص 64 الرقم 3186، بحار الأنوار:: ج 44 ص 23- 69.