«وقَدْ أَمَّرْتُ عَلَيْكُمَا وعَلَى مَنْ فِي حَيِّزِكُمَا، مَالِكَ بنَ الْحَارِثِ الأَشْتَرَ، فَاسْمَعَا لَهُ، وأَطِيعَا، واجْعَلاهُ دِرْعاً ومِجَنّاً، فإنَّه مِمَّنْ لا يُخَافُ وَهْنُهُ، ولا سَقْطَتُهُ، ولا بُطْؤُهُ عَمَّا الإِسْرَاعُ إِلَيْهِ أَحْزَمُ، ولا إِسْرَاعُهُ إِلَى مَا الْبُطْءُ عَنْهُ أَمْثَلُ.»[2]
103 كتابه 7 إلى أُمرائه على الجيش
مِن عَبْدِ اللَّه عليِّ بن أبِي طالِبٍ أميرِالمُؤْمِنِين إلى أصْحَابِ الْمَسَالِحِ.
أَمَّا بعْدُ، فإنَّ حَقّاً على الْوَالِي ألَّايُغَيِّرَهُ على رَعِيَّتِهِ فَضْلٌ نَالَهُ، ولا طَوْلٌ خُصَّ بِهِ، وأنْ يَزِيدَهُ ما قَسَمَ اللَّه لهُ مِن نِعَمِهِ دُنُوّاً من عِبَادِه، وعَطْفاً على إخْوَانِهِ.
[1]. نهج البلاغة: الكتاب 59 و راجع: نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 17 ص 145.