رُشَيْد الهَجَريّ من أصحاب أمير المؤمنين 7 الواعين الرَّاسخين [1]. و عُدّ من أصحابِ الإمامِ الحسنِ [2] و الإمام الحُسين 8 أيضاً [3]، كان أمير المؤمنين 7 يعظّمه و يُسمّيه رُشَيد البلايا. و قد علّمه أمير المؤمنين 7 علم المنايا و البلايا و ما وراء عالم الشَّهادة، فعُرف بعالِم البلايا و المنايا [4]. قال له الإمام 7 يوماً:
كيف صَبرُكَ إذا أرسَل إليكَ دَعِيُّ بني اميّةَ، فقطع يَدَيْكَ ورِجْلَيْكَ ولِسانَكَ؟
فقلت:
يا أمير المؤمنين، أ يكون آخر ذلك إلى الجنّة؟ ... [5]
و هكذا جسّد عظمة الصَّبر، و دلّ على صلابته في محبّته أمير المؤمنين (صلوات الله عليه). و لمّا آن ذلك الأوان فعل زياد بن أبيه فعلته، و لم يتنازل رُشيدٌ عن الحقّ إلى أن استشهد و صلب [6].
في الأمالي للطوسيّ عن بنت رُشَيْد الهَجَريّ عن رُشَيْد الهَجَريّ: قال لي حبيبي أمير المؤمنين 7:
يا رُشَيْد، كيف صَبرُكَ إذا أرسلَ إليْكَ دَعِيُّ بَني اميَّةَ فقطَعَ يَديْكَ ورجِلَيكَ ولِسانَكَ؟
فَقُلتُ: يا أميرَ المؤمِنينَ، أ يَكونُ آخِرُ ذلِكَ إلى الجَنَّةِ؟ قال:
نَعَم يا رُشَيْد، وأنتَ مَعِي في الدُّنيا والآخِرَةِ.
[1]. رجال الطوسي: ص 63 الرقم 556، رجال الكشّي: ج 1 ص 290 الرقم 13 رجال البرقي: ص 4، الاختصاص: ص 7؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 2 ص 294.