أمير المؤمنين قد دعانا، و أرسل إلينا رسله حَتَّى جاءنا ابنه، فاسمعوا إلى قوله، و انتهوا إلى أمره، و انفروا إلى أميركم، فانظروا معه في هذا الأمر، و أعينوه برأيكم [1].
أمر عُمر نعيماً- بعد فتح الرَّيّ- أن يرسل أخاه سُويد بن مقرّن، و معه هند بن عَمْرو الجَمَليّ، و غيره إلى قومِس. فهو شهِد فتح الرَّيّ و قومِس. [2]
قال البلاذري: و كان هند الجَمَليّ يقول و هو يقاتل حَتَّى قتل:
[و مهما يكن من أمر، فإنّ حضور هؤلاء الصفوة في حرب الجمل، تحت راية أمير المؤمنين 7، و قتلهم دونه، دليلٌ على مقامهم المعنوي السَّامي، و على شدّة وعيهم و نضجهم، هذا مضافاً إلى أنَّهم كانوا من رؤساء النَّافرين إليه، و من الخُطباء الدَّاعين إليه، الآمرين بالمعروف و النَّاهين عن المنكر، الأمر الذي جعله- (صلوات الله عليه)- يذكرهم في كتابيه إلى الكوفة و المدينة، كلُّ ذلك دليل على سُموِّ مقامهم في المجتمع الإسلامي، و في كلا المصرين، حيث خصّهم بالذكر دون سائر الشُّهداء الكِبار، رحمةُ اللَّهِ عليهِم جميعاً].
خَالِدُ بنُ مُعَمَّر
خالد بن المُعَمَّر بن سُلَيْمان السَّدوسيّ. كان من أصحاب الإمام عليّ، و من كبار قبيلة ربيعة [4]. شهد الجمل. و كان من رؤساء البصرة الاوَل الَّذين استجابوا