responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 564

فيه تلك الليلة اختياريّاً؛ إذ كان واجباً ليطابق القضاء والقدر.

فعلى هذا فالجواب أنّه 7 قد خيّر في تلك الليلة، فاختار ما وقع شوقاً إلى اللَّه، والوجوبُ والتعيّن في علم اللَّه تعالى‌ بكونه من جهة الاختيار الذي قد سبق في العلم الأزلي لا ينافي التخيير والاختيار، بل يحقّقه كما حقّق فيما سبق فتذكّر، والتعيّن عنده 7 لكونه من جهة الإخبار الذي يمكن وقوع البداء فيه أيضاً لا ينافي التخيير والاختيار، كما لايخفى‌ على اولي الأبصار.

باب أنّ الأئمّة : يعلمون [علم‌] ما كان و ما يكون‌

قوله: ( [وحَتَمَه‌] على سبيل الاختيار). [ح 2/ 683]

أي اختيار اللَّه لهم :؛ لأنّ للَّه‌تعالى‌ منازلَ جرت سنّته أن لا يرتقي إليها إلّا الممتحنين الصابرين الذين نزل فيهم: «وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ» [1] فنزول ما نزل عليهم إنّما هو تنزيه وتكميل وتأهيل للقعود في مقعد صدق عند مليك مقتدر، لا كفّارة ذنب أو عقوبة عاجلة إلى أن يأتي وقت العذاب العظيم؛ نعوذ باللَّه منه. ومن فوائد إذابتهم في بوتقة الدنيا بنار المحنة والابتلاء ظهور جواهرهم ونقاوة ذواتهم عن غشّ محبّة الغير.

ويمكن أن يكون معنى على سبيل الاختيار أنّهم : إذ كانوا مختارين للبلايا علماً منهم بأنّه تربية وتأهيل لهم، قضى اللَّه : قضاء حتماً ناشئاً من اختيارهم. والمعنيان متقاربان.

باب جهات علوم الأئمّة :

قوله: (عن عليّ السائي). [ح 1/ 689]

في القاموس في باب الواو: «الساية: بلد بمكّة، أو واد بين الحرمين» [2].


[1]. البقرة (2): 155- 157.

[2]. راجع: القاموس المحيط، ج 4، ص 346 (سوي).

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست