responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 518

عقل السائل وعدم استطاعته لفهم الجواب من جهة الفطرة، أو من جهة عدم تحصيل الشرائط، أو غير ذلك من الأسباب.

قوله: (الذين لا يعلمون تأويلَه). [ح 2/ 559]

لفظة «لا» في «لا يعلمون» ليست في أكثر النسخ. وفي بعضها: «يعلم» بالياء المثنّاة التحتانيّة مكان «بعلم».

وهذا الحديث ذكره عليّ بن إبراهيم في تفسيره إلى قوله: «يعلمونه كلّه» ولعلّ ذلك لتشويش فيما بعده، أو لأنّ أصل الحديث هو ذلك القدر، والباقي إمّا من المصنّف، أو من الرواة.

ثمّ اعلم أنّ جمعاً من القرّاء وقفوا على الجلالة، وعلى هذا فالراسخون في العلم مبتدأ، خبره «يقولون» والجملة إمّا حاليّة أو استئنافيّة، وكلام أمير المؤمنين 7 في خطبة الأشباح المنقولة في نهج البلاغة و توحيد [1] الصدوق- طاب ثراه- كالنصّ على ذلك؛ حيث قال:

«ما كلّفك [الشيطانُ‌] علمَه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضُه ولا في سنّة النبيّ 6 وأئمّة الهدى : أثرُه، فكِلْ علمَه إلى اللَّه سبحانه؛ فإنّ ذلك منتهى حقّ اللَّه عليك. واعلم أنّ الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن الاقتحام في السدد المضروبة دون الغيوب الإقرارُ بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب، فمدح اللَّه تعالى‌ اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علماً، وسمّى تركهم التعمّقَ فيما لم يكلّفهم البحثَ عن كنهه رسوخاً».

ومن تأمّل هذا الحديث علم أنّ المقصود من الحديث الذي نحن فيه في غاية الظهور، و أنّ العبارة قد وقع فيها اختلال من جهة النقل.

باب أن الأئمّة : قد اوتوا العلم و اثبت في صدورهم‌

قوله: (ما قال بين دفّتي المصحف). [ح 3/ 563]

في الوافي: «يعني ما قال آيات بيّنات بين دفّتي المصحف، بل قال: «فِي صُدُورِ الَّذِينَ‌


[1]. نهج البلاغة، ص 125، الخطبة 91؛ التوحيد، ص 48، ح 13.

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست