responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 227

على آدم وقت توبته، وهو من أبواب كتاب الإيمان والكفر منقولةً عن زرارة عن أبي جعفر 7. وبعد قوله 7: «لم يكن للعالم توبة»: «وكانت للجاهل توبة». [1]

وفي ذلك الباب عن أبي عبداللَّه 7، قال: «قال رسول اللَّه 6: من تاب قبل موته بسَنَة قَبِلَ اللَّه توبتَه. ثمّ قال: إنّ السَّنَة لَكثيرةٌ، مَنْ تابَ قبل موته بشهر قَبِلَ اللَّه توبتَه. ثمّ قال:

إنّ الشهر لكثير، مَنْ تاب قبل موته بجمعة قَبِلَ اللَّه توبتَه. ثمّ قال: إنّ الجمعة لكثير، مَنْ تابَ قبل موته بيوم قَبِلَ اللَّه توبتَه. ثمّ قال: إنّ اليوم لكثير، مَنْ تاب قبل أن يعايِنَ قَبِلَ اللَّه توبته». [2]

فهذا نصّ على امتداد زمان التوبة إلى آن المعاينة.

فقوله 7: «لم يكن للعالم توبة، وكانت للجاهل توبة» تشديد الأمر على العالم، وكاشفٌ عن أن ليس بلوغ النفس إلى الحلق عبارة عن المعاينة، ولا ينافي ورود الأخبار في أنّ وقوع المعاينة حين كانت النفس في الحلق؛ لجواز أن يكون لكون النفس في الحلق امتداد في بعض أجزائه، تكون الحواسّ على حالها ولم تقع المعاينة بعدُ، وتقبل توبة الجاهل فيه دون العالم. وفي بعضٍ آخَرَ: «تقع المعاينة». [3] والعلم عند اللَّه وعند الرسول وأوصيائه.

فإن قلت: فما الغرض حينئذٍ في اعتبار القريب، ولِمَ لم يقل: ثمّ يتوبون ما بينهم وبين حضور الموت؟

قلت: لئلّا يسبق إلى الأذهان أنّ وجوب التوبة موسّع لا يجب المبادرة.

[باب النوادر]

قوله: (طَلَبَةُ هذا العِلْمِ ثَلاثَةٌ) إلى آخره. [ح 5/ 132]

في فائق الزمخشري في النون مع الحاء:


[1]. الكافي، ج 2، ص 440، باب فيما أعطى اللَّه عزّوجلّ آدم 7 وقت التوبة، ح 3.

[2]. الكافي، ج 2، ص 440، نفس الباب، ح 2 ه‌ض‌

[3]. راجع: أعلام الدين، ص 426.

نام کتاب : الذريعة إلى حافظ الشريعة نویسنده : رفيع الدين محمد الجيلاني    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست