ثمّ ابتهل في اللعنة على
قاتل أمير المؤمنين و على قتلَة الحسن و الحسين و على جميع قتلة أهل بيت رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله، ثمّ تحوّل إلى عند رأسه من خلفه و صلِّ ركعتين، تقرأ
في إحداهما الحمد و يس، و في الاخرى الحمد و الرحمن، و تجتهد في الدعاء و التضرّع،
و أكثر من الدّعاء لنفسك و لوالديك و لجميع إخوانك، و أقم عند رأسه ما شئت، و لتكن
صلاتك عند القبر، فإذا أردت أن تودّعه فقل:
السلام عليك يا مولاي و
ابن مولاي و رحمة اللَّه و بركاته، أنت لنا جُنّةٌ من العذاب، و هذا أوان انصرافنا
عنك، غير راغب عنك، و لا مستبدلٍ بك، و لا مؤثرٍ عليك، و لا زاهد في قربك، و قد
جُدتُ بنفسي للحدثان، و تركت الأهل و الأوطان و الأولاد، فكن لي شافعاً يوم حاجتي
و فقري و فاقتي يوم لا يُغني عنّي حميمي و لا قريبي و لا حبيبي، يوم لا يُغني عنّي
والدي، أسأل اللَّه الذي قدّر رحيلي إليك أن ينفّس بك كُربتي، و أسأل اللَّه الذي
قدّر عليَّ فراق مكانك أن لا يجعله آخر العهد من رجوعي، و أسأل اللَّه الذي أبكى
عليَّ عيني أن يجعله لي سبباً و ذخراً، و أسأل اللَّه الذي أراني مكانك و هداني
للتسليم عليك و زيارتي إيّاك أن يوردني حوضكم، و يرزقني مرافقتكم في الجنان.
السلام عليك يا صفوة
اللَّه، [السلام على محمد بن عبد اللّه خاتم النبيين]، السلام على أمير المؤمنين،
و وصيّ رسول ربّ العالمين، و قائد الغُرّ المحجّلين، السلام على الحسن و الحسين
سيّدي شباب أهل الجنّة، السلام على الأئمّة،- و تسمّيهم عليهم السلام- و رحمة
اللَّه و بركاته، السلام على ملائكة اللَّه الحافّين، السلام على ملائكة اللَّه
المقيمين المُسبّحين، الذين هم بأمره يعملون، السلام علينا و على عباد اللَّه
الصالحين، اللّهمَّ لا تجعله آخر العهد من زيارتي إيّاه، فإن جعلته فاحشرني معه و
مع آبائه الماضين، و إن