فعل النبيّ صلى الله عليه و آله، فأمّا من طريق الأصحاب فمنها: ما سيرويه
المصنّف في باب نوادر الطواف من حسنة عبد اللّه بن يحيى الكاهلي.[1] و منها: ما
رواه الصدوق عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
«حدّثني أبي: أنّ رسول
اللَّه صلى الله عليه و آله طاف على راحلته و استلم الحجر بمحجنه و سعى عليها بين
الصفا و المروة».[2] و قال: في
خبر آخر: إنّه كان يقبّل الحجر بالمحجن.[3]
و من طريق العامّة عن جابر، قال: طاف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في حجّة
الوداع على راحلته بالبيت و بالصفا و المروة، ليراه الناس و ليشرف عليهم ليسألوه،
فإنّ الناس غشوة.[4] و هو محكي
في
الخلاف[5] و المنتهى[6] عن الشافعيّ.[7] و حكى في المختلف[8] عن ابن زهرة[9] عدمه، و نقل
في
الخلاف[10] ذلك عن أبي
حنيفة، و أنّه لو طاف كذلك وجب عليه الدم،[11]
و هو منقول في المنتهى.[12] و في العزيز عن مالك و أحمد
أيضاً.[13]
[1]. الحديث 16 من ذلك الباب؛ وسائل الشيعة، ج 13،
ص 441، ح 18166.
[2]. الفقيه، ج 2، ص 402، ح 2818؛ وسائل الشيعة، ج
13، ص 442، ح 18167، و ص 497، ح 18298.
[3]. الفقيه، ج 2، ص 402، ح 2819؛ وسائل الشيعة، ج
13، ص 442، ح 18168.
[4]. مسند أحمد، ج 3، ص 317، و ص 333- 334؛ صحيح
مسلم، ج 4، ص 67- 68؛ سنن أبي داود، ج 1، ص 420، ح 1880؛ السنن الكبرى للنسائي، ج
2، ص 413، ح 3969؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج 5، ص 100.
[11]. المبسوط للسرخسي، ج 4، ص 44- 45؛ بدائع
الصنائع، ج 2، ص 128؛ المغني لابن قدامة، ج 3، ص 415؛ الشرح الكبير لعبد الرحمن بن
قدامة، ج 3، ص 394؛ المجموع ج 8، ص 27.