يستقون من مكّة الماء ريّهم، و كان يقول بعضهم لبعض: تروّيتم
تروّيتم، فسمّي يوم التروية لذلك».[1] و القرطان
بالضمّ: البرذعة، و هي على ما قال الخليل: الحِلس الذي تحت الرَّحل.[2] و المُدية:
سكين عظيم.[3] و قال
الجوهري: «نحوت بصري إليه، أي صرفت و أنحيت عنه بصري: عدلت، و انتحيت لفلان، أي
أعرضت له».[4] و قال ابن
الأثير في حديث حرام بن ملحان: فانتحى له عامر بن الطفيل فقتله، أي عرض له و قصده،
يقال: نحى و أنحى و انتحى.[5] و الفَرَق
بالتحريك: الخوف.[6] و كابراً
عن كابر: يعني عقباً بعد عقب. قال ابن الأثير: «و في حديث الأقرع و الأبرص:
«ورثته عن آبائي و
أجدادي كابراً عن كابر، أي كبيراً عن كبير في العزّ و الشرف».[7] و قال أيضاً: «و فيه:
أنّ بعض الخلفاء دفن بعرين مكّة، أي بفنائها، و كان دفن عند بئر ميمون».[8] هذا، و قد
دلَّ الخبر على أنّ الذبيح هو إسحاق عليه السلام و قد رواه في مجمع البيان عن عليّ عليه
السلام و عن ابن مسعود و قتادة و سعيد بن جبير و مسروق و عكرمة و عطاء و الزهري و
السدي و الجبائي،[9] و هو
المشهور بين العامّة، و إليه ذهبت اليهود، و المذهب