دون هذه المركّبات؛ إذ يحتمل أن يكون كلّها بتقدير الحرف و أن
لا يكون، فإذا قدّرناها قلنا: إنّ معنى لقيته يومَ، يومَ و صباحَ مساءَ، و حين
حين، يوماً فيوماً، و صباحاً فمساءً، [و حيناً فحيناً] أي كلّ يوم و كلّ صباح و
مساء و كلّ حين، و الفاء تفيد هذا العموم كما في قولك انتظرته ساعةً فساعةً، [أى
في كلّ ساعة] و إن لم يقدّر حرف العطف قلنا: إنّ المعنى يوماً بعد يوم و صباحاً
بعد مساء و حيناً بعد حين، كقولهم كابراً عن كابرا،[1] أي كابراً بعد كابر. انتهى.[2] و غاية ما
يمكن التفصّي أن يقرأ اليومان بالجرّ على مذهب من يعمل الجارّ المقدّم، فتدبّر.
قوله في حسنة عبد
اللَّه بن سنان: (العيادة قدر فواق ناقة). [ح 2/ 4272]
و قال الجوهري: «الفواق:
ما بين الحلبتين من الوقت؛ لأنّها تحلب ثمّ تترك سويعةً لتدرّ، ثمّ تحلب، فيقال:
ما أقام عنده إلّا فواقاً».[4] قوله في خبر موسى بن
قادم: (النّوكى). [ح 4/ 4274]
النوك و يُضمّ: الحمق،
جمعه نوكى و نوك كسكرى و هوج.[5] باب حدّ موت
الفجأة
باب
[
حدّ
موت الفجأة
][6] يذكر فيه ما دلّ على حسن امتداد مرض
الموت و أنّ الموت مع قصر مدّته كالفجأة و قد سبقت الإشارة إليه.