و أمّا مدفنه، ففي مقبرة المجلسي في قبّته المشهورة عند
المسجد الجامع في أصفهان، و لا خلاف في ذلك.
قال الكَزي الأصفهاني:
ديگر قبر آقا هادى ولد
آخوند محمّد صالح است كه صندوق چوبى دارد در كنار ايوانچه كه درگاه مقبره است كه
رو به مجلسى بايستى، طرف چپ است.[1]
الفصل الثاني الكتاب
و الكتاب الذي بين يديك
شرح لقسم من فروع الكافي، و كما قلنا في بداية المقدّمة إنّه تكميل لما كتبه والده
المولى محمّد صالح المازندراني من شرح الاصول و الروضة من الكافي، جلّ من ذكر
ترجمة المؤلّف ذكر هذا الكتاب في آثاره، و قد صرّح بذلك في آخر النسخ بلفظ: «لقد
وقع الفراغ من إتمام هذا المجلّد ... على يد مؤلّفه محمّد هادي بن محمّد صالح
المازندراني».
و أمّا اسلوبه في الشرح
فاسلوب الكتب الفقهيّة، و هذا الكتاب قبل أن يكون كتاباً حديثيّاً، يكون كتاباً
فقهيّاً، و قد سلك طريقة الفقهاء كالمحقّق و العلّامة و الشهيدين، فإنّه بعد كتابة
عنوان الباب ينقل الأقوال المختلفة فيه، ثمّ يذكر أدلّتها، و بعد البحث التامّ عن
ذلك و إتمام ما يرتبط بالجهات الفقهيّة يذكر بعض الروايات بعبارة: «قوله في رواية
...» و يذكر فقرة من الحديث بحاجة إلى بيان و شرح، فيشرحها مستعيناً بكتب اللغة
كالصحاح و النهاية و القاموس و المغرِب، و قد يشرح من دون إشارة إلى مصدر، و يذكر
أيضاً بعض المباحث الرجاليّة المرتبطة بأسناد الأحاديث.
و ما وصل إلينا من
الكتاب شرح كتاب: الطهارة، الحيض، الجنائز، الصلاة، الزكاة، الصيام، و الحجّ، و لم
أعثر على غيرها، و لم يتبيّن لي هل كتب شرحَ سائر الكتب أو لا؟
[1]. تذكرة القبور، ص 72 عند ذكره لمقبرة المجلسي
في مسجد الجمعة بأصفهان و القبور الّتي فيها. و انظر: الكنى و الألقاب، ج 3، ص
150.