المشهور طهارة أسآر
الحيوانات و الطيور ممّا عدا نجس العين من الكلب و الخنزير و الكافر، و يدلّ عليه
زائداً على ما رواه المصنّف[1] صحيحة الفضل
بن عبد الملك أبي العبّاس البقباق، قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن فضل
الشاة و الهرّة و البقرة و الإبل و الحمار و الخيل و البغال و الوحش و السباع، فلم
أترك شيئاً إلّا سألته عنه، فقال: «لا بأس»، حتّى انتهيت إلى الكلب، فقال: «رِجس
نجس لا يتوضّأ بفضله» الحديث[2]، و قد سبق.
و خبر معاوية بن شريح
قال: سأل عذافر أبا عبد اللَّه عليه السلام و أنا عنده عن سؤر السنّور و الشاة و
البقرة و البعير و الحمار و الفرس و البغل و السباع يشرب منه أو يتوضّأ منه؟
فقال: «نعم اشرب و
توضّأ». قال: قلت له: الكلب؟ قال: «لا». قال: قلت: أ ليس هو سبع؟ قال: «لا و
اللَّه، إنّه نجس، لا و اللَّه إنّه نجس»[3].
و صحيح معاوية بن عمّار،
عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الهرّة «أنّها من أهل البيت، و يتوضّأ من سؤرها»[5].
و خبر [أبي] الصبّاح عن
أبي عبد اللّه عليه السلام قال: كان عليّ عليه السلام يقول: «لا تدع فضل
[1]. راجع: الحديثين 9 و 10 من هذا الباب من
الكافي.
[2]. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 225، ح 646؛
الاستبصار، ج 1، ص 19، ح 40؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 226، ح 574.
[3]. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 225، ح 647؛
الاستبصار، ج 1، ص 19، ح 41؛ وسائل الشيعة، ج 1، ص 226، ح 576.
[4]. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 225- 226، ح 648؛
الاستبصار، ج 1، ص 19، ح 42.
و الخبر الآخر عن معاوية بن ميسرة
لا معاوية بن شريح، إلّا أن يقال باتّحادهما كما قال بعض؛ لأنّ ابن ميسرة هو
معاوية بن ميسرة بن شريح، فراجع: معجم رجال الحديث، ج 19، ص 227، الرقم 12477.
[5]. تهذيب الأحكام، ج 1، ص 226، ح 652؛ وسائل
الشيعة، ج 1، ص 227، ح 579.