عليك الإسناد من إبراهيم بن هاشم إلى حمّاد، فلا تتوهّم أنّه
حمّاد بن عثمان؛ فإنّ إبراهيم لم يلقه، بل هو حمّاد بن عيسى».
و قد نقل في ترجمتها عن
الكشّي توثيقهما، و أنّهما ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه[1].
[قوله] في خبر صفوان:
(و تلغ فيها الكلاب). [ح 7/ 3821]
قال والدي- طاب ثراه-:
«يقال: وَلَغ يَلَغ- بفتح اللام فيهما- وُلوغاً- بضمّ الواو-: إذا شرب ممّا في
الإناء بطَرف لسانه[2]، و هو
يتعدّى بفي و مِن و الباء[3]».
و قال ابن العربي:
«يستعمل الولوغ في الكلب و السباع، و لا يستعمل في الآدمي، و يستعمل الشرب في
الجميع».[4] و قيل: «ليس
شيء من الطير يلغ إلّا الذباب».[5]
باب البئر و ما يقع
فيها
قال [والدي] طاب ثراه:
البئر جمعها في القلّة
أبؤُر و أبأر بهمزة بعد الباء، و من العرب من يقلب الهمزة ألفاً و يقلب مكاني
الفاء و العين، فيقول: آبار، و إذا كثرت فهي البِئار، و قد بأرتُ بِئراً: حفرتها،
و البُؤرة: الحُفرة.[6] و هي على ما
عرّفها الشهيد الثاني: «مجمع ماء نابع من الأرض لا يتعدّاها غالباً و لا
[1]. هذا القسم من رجاله منهج المقال غير مطبوع. و
انظر: اختيار معرفة الرجال، ج 2، ص 673، الرقم 705.
[2]. و هذا المعنى مذكور في صحاح اللغة، ج 4، ص
1329( ولغ).