و محمّد بن سنان و زكريّا بن آدم عنّي خيراً، فقد وافوا لي»،
و لم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفّقاً و قلت له: إنّ مولاي ذكر صفوان و
محمّد بن سنان و زكريّا بن آدم و جزاهم خيراً و لم يذكر سعد بن سعد، قال: فعدت
إليه فقال: «جزى اللَّه صفوان بن يحيى و محمّد بن سنان و زكريّا بن آدم و سعد بن
سعد عنّي خيراً، فقد وافوا لي».[1] و يظهر من
بعض الأخبار ذَمُّه في وقت و مدحُه في وقت آخر بعده، رواه الكشّي عن محمّد بن
إسماعيل بن بزيع- و في الطريق أحمد بن هلال-: أنّ أبا جعفر عليه السلام لعن صفوان
بن يحيى و محمّد بن سنان، فقال: «إنّهما خالفا أمري».
قال: فلمّا كان من قابلٍ
قال أبو جعفر عليه السلام لمحمّد بن سهل البحراني: «تولّ صفوان بن يحيى و محمّد بن
سنان، فقد رضيت عنهما».[2] و نعم ما
قال المحقّق الأسترآبادي: «طرق المدح غير نقيّة، فالأولى عدم الاعتماد عليه».[3]
باب الماء الذي تكون
فيه قلّة، و الماء الذي فيه الجيف و الرجل يأتي الماء و يده قذرة
اتّفق الأصحاب- عدا
الحسن بن أبي عقيل[4] و بعض
المتأخّرين- على أنّ الماء القليل ينجس بمجرّد ملاقاة النجاسة، و نسبه في المنتهى
إلى ابن عمر[5] و سعيد بن
جبير
[4]. أبو محمّد الحسن بن أبي عقيل العمّاني
الحذّاء، فقيه، متكلّم، شيخ جعفر بن قولويه، و للفقهاء مزيد اعتبار بنقل أقواله و
ضبط فتاواه، و هو أوّل من هذّب الفقه، و استعمل النظر، و فتق البحث عن الاصول و
الفروع في ابتداء الغيبة الكبرى، و كتابه« المستمسك بحبل آل الرسول صلى الله عليه
و آله و سلم». راجع: الكنى و الألقاب، ج 1 ص 199؛ الذريعة، ج 2، ص 400، الرقم
1607؛ و ج 17، ص 280، الرقم 287.
[5]. المبسوط للسرخسي، ج 1، ص 70؛ بدائع الصنائع،
ج 1، ص 71؛ نيل الأوطار، ج 1، ص 36؛ المجموع ف للنووي، ج 1، ص 113.