و لروايته عن الرضا عليه السلام فيما رواه الصدوق في العيون
[عن أبيه،] عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن موسى
بن عمر، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، قال: رأيت على أبي الحسن الرضا عليه السلام
و هو مُحرِم خاتماً[1].
فيبعد رواية المصنّف عنه
بغير واسطة، و يبعد أيضاً روايته عن أبي عبد اللّه عليه السلام بتلك الوسائط
المذكورة في الكتاب.
و لأنّ الفضل بن شاذان
كثيراً ما يروي عن ابن بزيع، فيبعد التعاكس.
و كذا الأخيران،
للقائهما أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام، و بُعد المصنّف عنهم بمراتب.
و الظاهر أنّه محمّد بن
إسماعيل البندقي النيشابوري، فإنّ الفضل بن شاذان كان نيشابورياً، و يؤيّده أنّ
الكشّي رحمه الله حكى أحوال الفضل عنه، قال في ترجمة الفضل: ذكر أبو الحسن محمّد
بن إسماعيل البندقي أنّ الفضل بن شاذان نفاه عبد اللّه بن طاهر من نيشابور[2]، الخبر. و
هو مجهول.
[قوله]: (عدّة من
أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى). [ح 2/ 3808]
هذه العدّة مشتملة على
الصحيح، و كذا كلّ ما روت عن أحمد بن محمّد بن خالد، أو عن سهل بن زياد؛ لما حكى
بعضُ أصحاب الرجال عن المصنّف قدس سره أنّه قال:
كلّما قلت في كتابي
الكافي: «عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى»؛ فالمراد بقولي «عدّة»: محمّد
بن يحيى العطّار، و عليّ بن موسى الكمنداني، و داوود بن كورة، و أحمد بن إدريس، و
عليّ بن إبراهيم بن هاشم، و كلّما قلت في كتابي المشار إليه: «عدّة من أصحابنا عن
أحمد بن محمّد بن خالد»؛ فهم: عليّ بن إبراهيم، و عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن
اذينة، و أحمد بن عبد اللّه بن اذينة، و عليّ بن الحسن، و كلّما ذكرت في كتابي
المشار إليه: «عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد»، فهم: عليّ بن محمّد بن علّان، و
محمّد بن أبي عبد اللّه، و محمّد بن الحسن، و محمّد بن عقيل الكليني،
[1]. عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج 2، ص 20،
الباب 30، ما جاء عن الرضا عليه السلام من الأخبار المنثورة، ح 41.