responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي نویسنده : الشیرازي، محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 32

هذا بناءً على بعض النسخ الذي ليس في صدر أبواب العلم قوله: «كتاب فضل العلم».

وأمّا في النسخ المصدّرة به، فلا يحتاج إلى هذه التعميم من هذه الجهة، لكن احتجنا إليه من جهة إطلاق العقل في بعض مواضع هذا الكتاب على العلم، كما سيجي‌ء.

ويؤيّد النسخَ الثانيةَ ما وجد في آخر هذا الكتاب قوله: «هذا آخر كتاب العقل» وما ذكره هذا القائل من أنّه من زيادة النسّاخ خلافُ الظاهر، هذا.

ثمّ اقول: اعلم أنّ العقل يطلق على معانٍ:

الأوّل: الجوهر المجرّد عَن المادّة في ذاته وفعله.

والثاني: الجوهر المجرّد عن المادّة في ذاته دون فعله، ويسمّى بالنفس الناطقة والنفس‌

المجرّدة أيضاً.

والثالث: الصفة والقوّة التي تختصّ من بين نفوس الحيوانات بالنفس الناطقة الإنسانيّة، وتسمّى‌[1] بقوّة النطق أيضاً، وهي قوّة تُدرك بها النفس الكلّيّات والجزئيّات المجرّدة بلا توسّط آلة، وتميّز بها بين جميع مدركاتها، كلّياً كان أو جزئياً، مجرّداً أو مادّياً، وبالاعتبار الأوّل يسمّى بقوّة إدراك غير آليّ في مقابل القوّة التي يشترك فيها نفوس الإنسان وسائر الحيوانات المسمّاة بقوّة إدراك آليّ، وهي القوّة التي تدرك بها النفوس الجزئيّات المادّيّة بوساطة آلات من المشاعر الخمس الظاهرة، والحواسّ الخمس الباطنة، وبالاعتبار الثاني يسمّى بالقوّة المميّزة.

ثمّ ذلك العقل بالمعنى الثالث المسمّى بالقوّة النطقيّة أيضاً باعتبار توجّهه إلى معرفة حقائق الموجودات ومعالم الشرعيّات، والإحاطة بأصناف المعقولات، وأقسام المنقولات، والتميز بين الحقّ والباطل، والكمال والنقص، يسمّى بالعقل النظري والقوّة النظريّة.

وباعتبار توجّهه إلى التصرّف في الموضوعات واستنباط الصناعات، والتميز بين مصالح‌


[1]. في النسخة:« يختصّ ... يسمّى».

نام کتاب : الکشف الوافي في شرح أصول الکافي نویسنده : الشیرازي، محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست