responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعه رسائل در شرح احاديثي از کافي نویسنده : سلیمانی آشتیانی، مهدی؛ درایتی، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 173

الأزليّة والإرادة الاولى لا تواني ولا تخالف لكلّ من تلك الحركات باعتبار أنفسها عند تغاير الأزمان وتبدّل الدهور والأعوام، فكلّ شخص من تلك الأفلاك لا يختلف جريه ولا يتطوّر، بل هو على ما هو عليه، وكذا كلّ كلّي باعتبار نفسه، وكذا المجموع المركّب، فلايكون حركة الأعظم مثلًا- شرقيّة، ولا يميل المائل إليها، ولا حركة ما عداهما وعدا المدير والجوزهر غربيّة، وكذا باعتبار مدّة الحركة المعيّنة المذكورة في محلّها والكيفيّة، فلاتكون مستقيمة، بل مستقيمة، على الاستدارة.

ورأينا (التدبير واحداً)؛ أي تدبير المدبّر فيها تدبيراً واحداً، وهو إمّا ما ذكرناه من اتّفاق الحركات على الاختلاف المعهود، أو التدبير المعنوي من التقديرات ولوازم الحركات من اختلاف الفصول والأوقات، وتبدّل الثمار والفواكه والأقوات، وغير ذلك من آثار الاقتران والافتراق من المناظرة والتربيع والتسديس بين الكواكب السيّارة ذلك تقدير العزيز العليم لا بالاستقلال والاشتراك كما عليه بعض الفلاسفة الأشراك.

وأيضاً لمّا رأينا (الليل والنهار) وهما آيتان ظاهريّتان، وإن كانت إحداهما ممحوّة والاخرى مبصرة باعتبار، بمعنى رأينا تعاقبهما على نسقٍ واحدٍ لايسبق الليل النهار، ومع النسق الواحد لهما تغيّر متّسق من طول في وقت، وقِصَر في وقت آخر، واعتدال بينهما على‌ وتيرة واحدة، لا يتعدّى وقت الطول لوقت آخر من أوقات الآخرين وبالعكس، بل كلّ من الأوصاف الثلاثة في وقته من السنة، ومع هذا فلكلّ إقليم ليل ونهار، بل لكلّ بلدة عند الاعتبار؛ لعلّة استدارة الأرض المتفرّع على ذلك صحّة كون يوم معيّن جمعةً وسبتاً وخميساً في ثلاث بقاع، يولج كلّاً منهما في صاحبه، ويولج صاحبه فيه دفعةً واحدة بتقديرٍ منه للعباد وإرشاداً لذوي اللبّ والفؤاد.

ورأينا (الشمس والقمر) أي رأيناهما دائبين متحرِّكين بحركات أفلاكهما لايدرك القمر حركة الفلك الأكبر، ولا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر وكلّ في فلك يسبحون.

وخصّهما عليه السلام بالذِّكر لأنّهما أظهر الكواكب حركةً يعرفها البدوي والحضري،

نام کتاب : مجموعه رسائل در شرح احاديثي از کافي نویسنده : سلیمانی آشتیانی، مهدی؛ درایتی، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست