responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج اليقين (شرح نامه امام صادق عليه السلام به شيعيان) نویسنده : گلستانه، سید علاء الدین    جلد : 1  صفحه : 447

[

فضيلت نيكى در برابر بدى ها

]

تَدْفَعُونَ أنْتُمُ السَّيِّئَةَ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ تَلْتَمِسُونَ بِذلِكَ وَجْهَ رَبِّكُمْ بِطَاعَتِهِ وَ هُم لا خَيْرَ عِنْدَهُمْ لا يَحِلُّ لَكُمْ أنْ تُظْهِرُوهُمْ عَلَى اصُولِ دِينِ اللَّهِ؛ فَإِنَّهُمْ إنْ سَمِعُوا مِنْكُمْ فِيهِ شَيْئاً عَادُوكُمْ وَ رَفَعُوهُ عَلَيْكُمْ وَ جَهَدُوا عَلَى إهْلَاكِكُمْ وَ اسْتَقْبَلُوكُمْ بِمَا تَكْرَهُونَ وَ لَمْ يَكُنْ لَكُمُ النَّصَفَةُ مِنْهُمْ فِى دُوَلِ الفُجَّارِ، فَاعْرِفُوا مَنْزِلَتَكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ أهْلِ الْبَاطِلِ؛ فَإنَّهُ لا يَنْبَغِى لأَهْلِ الْحَقِّ أَنْ يُنَزِّلُوا أنْفُسَهُمْ مَنْزِلَةَ أهْلِ الْبَاطِلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ أهْلَ الَحَقِّ عِنْدَهُ بِمَنْزِلَةِ أهْلِ الْبَاطِلِ. أَلَمْ يَعْرِفُوا وَجْهَ قَوْلِ اللَّهِ فِى كِتَابِهِ إذْ يَقُولُ: «أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ»؟[1] أكْرِمُوا أنْفُسَكُمْ عَنْ أهْلِ الْبَاطِلِ، وَ لا تَجْعَلُوا اللَّهَ- تبارك و تَعالَى وَ لَهُ الْمَثَلُ الأْعلَى- وَ إِمَامَكُمْ وَ دِينَكُمُ الَّذِى تَدِينُونَ بِهِ عُرْضَةً لأِهْلِ الْبَاطِلِ فَتُغْضِبُوا اللَّهَ عَلَيْكُمْ فَتَهْلِكُوا، فَمْهلًا مُهْلًا يَا أهْلَ الصَّلَاحِ، وَ لا تَتْرُكُوا أمْرَ اللَّهِ وَ أمْرَ مَنْ أمَرَكُمْ بِطَاعَتِهِ، فَيُغَيِّرَ اللَّهُ مَا بِكُمْ مِن نِعْمَةٍ. أَحِبُّوا فِى اللَّهِ مَنْ وُصِفَ بِصِفَتِكُمْ، وَ أَبغِضُوا فِى اللَّهِ مَنْ خَالَفَكُمْ، وَ ابْذُلُوا مَوَدَّتَكُمْ وَ نَصِيحَتَكُمْ لِمَن وَصَفَ صِفَتَكُمْ، وَ لا تَبْذُلُوهَا لِمَنْ رَغِبَ عَنْ صِفَتِكُمْ وَ عَادَاكُمْ عَلَيْهَا وَ بَغَى لَكُمُ الْغَوَائِلَ. هذَا أدَبُنَا أدَّبَ اللَّهُ فَخُذُوا بِهِ وَ تَفَهَّمُوُه وَ اعْقِلُوهُ وَ لا تَنْبِذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِكُم؛ مَا وافَقَ هَوَاكُمْ أخَذْتُمْ بِهِ، وَ مَا خَالَفَ هَوَاكُمْ طَرَحْتُمُوهُ وَ لَمْ تَأخُذُوا بِهِ.

يعنى: رفع مى‌كنيد و از خود مى‌گذرانيد بدى‌ها كه مخالفان با شما كنند، به آن چيزى كه آن بهتر است (يعنى به تقيّه و مدارات، با ايشان سلوك مى‌كنيد) و در اين ضمن، طلب مى‌كنيد كه خداى تعالى، از شما راضى شود، به سبب اطاعت و بندگى او كه در تقيّه و صبر بر ايذاىِ مخالفان، و متابعت ائمّه معصومين عليهم السلام به جاى مى‌آوريد. و اين كلام، اشاره است به قول الهى كه فرموده: «وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ».[2] و ترجمه ظاهرش آن است كه: مساوى نيست خوبى و بدى؛ يعنى هر گاه توانى‌[3] خوبى و بدى كرد، خوبى را اختيار كن؛ زيرا كه مساوى نيستند.


[1]. سوره ص، آيه 28.

[2]. سوره فصّلت، آيه 35.

[3]. ب:« توان».

نام کتاب : منهج اليقين (شرح نامه امام صادق عليه السلام به شيعيان) نویسنده : گلستانه، سید علاء الدین    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست