responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 8

وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسِ بِمَا كَسَبَتْ وَ هُمْ لَا يُظْـلَمُونَ» . -3[1] ن خلال التأمّل في هذه الآيات ونظائرها يُعلم أنّ المراد من الرجوع إليه تعالى هو المعاد و حضور الإنسان في عرصات القيامة ورؤيته لما قدّم من أعمال حسنة على صورة درجات الجنان ، أو ما قدّمه من مذام الأفعال على صورة دركات النيران . وعلى هذا الأساس فإنّ جميع ما جاء في القرآن الكريم والسنّة الشريفة لبيان حكمة الخلق هو مقدّمة لهذا الهدف الأسمى . وبعبارة اُخرى : الحكمة من خلق الإنسان هي أن يوظّف فكره و عقله للتعرّف على ربّه و خالقه ، و يلتزم بالتعاليم التي رسمها له ربّ العالمين و بعثها إليه عن طريق الأنبياء و المرسلين ؛ لينال سعادة الدنيا و الآخرة معاً وينتهي إلى الرحمة الإلهيّة المطلقة ، و يخلد في النعيم والعيش الرغيد . وأمّا إذا لم يلتفت إلى أوامر عقله ، و سار خلف أهوائه ، فحينها تتدنّس مرآة قلبه ، وينسى ربّه ، ويبتعد بذلك عن رحمته الواسعة، ويسجّل لنفسه أسوأ حياة أبديّة .

نبذة مختصرة عن الكتاب

الكتاب الذي بين يديك ـ أيّها القارئ الكريم ـ يتناول بيان المقام الأبدي للمحسنين ، والعاقبة المشؤومة للعاصين من منظار القرآن الكريم والأحاديث الإسلاميّة الشريفة ، استعرضناها بنظمٍ حديث ، ودعمناها ببيانات وتحليلات عند الحاجة، وذلك ضمن قسمين رئيسيّين : القسم الأوّل : في الجنّة و المقام الأبدي للمحسنين و الأبحاث المتعلّقة بها .


[1] المؤمنون : 115.

[2] ص : 27 و 28 .

[3] الجاثية : 21 و 22 .

نام کتاب : الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست