لا تُحرِقي قَلبي بِدَمعِكِ حَسرَةً
تَأتينَهُ يا خَيرَةَ النِّسوانِ[1]
9 / 3
وَصايَا الإِمامِ عليه السلام
1117.إثبات الوصيّة : ثُمَّ أحضَرَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ عَليلاً ، فَأَوصى إلَيهِ بِالاِسمِ الأَعظَمِ ومَواريثِ الأَنبِياءِ عليهم السلام ، وعَرَّفَهُ أنَّهُ قَد دَفَعَ العُلومَ وَالصُّحُفَ وَالمَصاحِفَ وَالسِّلاحَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنها ، وأمَرَها أن تَدفَعَ جَميعَ ذلِكَ إلَيهِ .[2]
1118.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، دَعَا ابنَتَهُ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ ، فَدَفَعَ إلَيها كِتاباً مَلفوفاً ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَبطوناً[3] مَعَهُم لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما بِهِ ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ صارَ وَاللَّهِ ذلِكَ الكِتابُ إلَينا يا زِيادُ . قالَ : قُلتُ : ما في ذلِكَ الكِتابِ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِداكَ ؟ قالَ : فيهِ - وَاللَّهِ - ما يَحتاجُ إلَيهِ وُلدُ آدَمَ مُنذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إلى أن تَفنَى الدُّنيا ، وَاللَّهِ إنَّ فيهِ الحُدودَ ، حَتّى أنَّ فيهِ أرشَ[4] الخَدشِ .[5]