responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 178

مكان وقوع الحادثة ، ويضيف : عندما رفعت المنديل رأت رأساً موضوعاً في ذلك الطبق، فتناولت الرأس وأمعنت النظر فيه فعرفت أنّه رأس أبيها ، فشهقت ومسحت برأسها على وجه أبيها ، ووضعت شفتيها على شفتيه ، وفاضت روحها في الحال .[1] وممّا يجدر ذكره أنّ وفاة الطفلة كانت - استناداً إلى هذه الرواية - في نفس الليلة الّتي رأت فيها رأس أبيها . ولذلك فإنّ الاختلاف الرئيس لهذه الرواية عن رواية عماد الدين الطبري ينحصر في هذا الأمر الذي انتقل إلى الكتب اللّاحقة أيضاً .

2 / 3 . رواية «المنتخب للطريحي»

ويروي فخرالدين الطريحي (المتوفّى 1085 ه ) - بعد الملّا حسين الكاشفي - القصّة في كتاب المنتخب مع بعض الاختلافات، ونورد فيما يلي قسماً من نصّ المنتخب: روي أنّه لمّا قدم آل اللَّه وآل رسوله على يزيد في الشام أفرد لهم داراً ، وكانوا مشغولين بإقامة العزاء ، وإنّه كان لمولانا الحسين عليه السلام بنتاً عمرها ثلاث سنوات... فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّى بمنديل ديبقي ، فوضع بين يديها وكُشف الغطاء عنه، فقالت: ما هذا الرأس؟ قالوا لها : رأس أبيكِ، فرفعته من الطشت حاضنة له وهي تقول: يا أباه ، من ذا الذي خضبك بدمائك؟ يا أبتاه ، من ذا الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه ، من ذا الذي أيتمني على صغر سنّي؟ يا أبتاه ، من بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاه ، من لليتيمة حتّى تكبر؟ يا أبتاه ، من للنساء الحاسرات؟ يا أبتاه ، من للأرامل المسبيات؟ يا أبتاه ، من للعيون الباكيات؟ يا أبتاه ، من للضائعات الغريبات؟ يا أبتاه ، من للشعور المنشّرات؟ يا أبتاه، من بعدك وا خيبتنا؟ يا أبتاه، من بعدك وا غربتنا؟ يا أبتاه، ليتني كنت الفداء ، يا أبتاه، ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء ، يا أبتاه ، ليتني وسِّدت الثرى ولا أرى شيبك مخضّباً بالدماء . ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها، فلمّا حرّكوها فإذا بها قد فارقت روحها الدنيا.{-1-}


[1] روضة الشهداء «بالفارسيّة» : ص 389 .

[2] المنتخب للطريحي : ص 136.

نام کتاب : الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست