responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شهادت نامه امام حسين عليه السّلام نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 796

653.الملهوف : گوشت ما آب افتاده است ، و آن پيكرهاى پاك و پاكيزه را گرگ ها دهان مى زنند و بقيّه اش را كفتارهاى ماده مى خورند . اگر ما را غنيمت بگيرى ، به زودى خسارت مى بينى ، آن هنگام كه چيزى جز دستاوردهاى پيش فرستِ خود ، چيزى نمى يابى «و خدايت ، بر بندگان ، ستمكار نيست» [1] . شِكوه به خداست و تكيه بر هموست . حيله ات را به كار ببند ، تلاشت را بكن و همه توانت را به كار گير ؛ امّا به خدا سوگند ، نخواهى توانست ياد ما را [از خاطرها] پاك كنى و وحىِ ما را بميرانى ، و مهلت ما را در نمى يابى و ننگت شُسته نمى شود . آيا انديشه ات جز دروغ و سستى ، و روزگارت جز روزهايى شمردنى و جمعت جز پريشانى است ، آن روز كه منادى ندا مى دهد : «هان ! لعنت خدا بر ستمكاران باد» [2] ؟! ستايش ، ويژه خدايى است كه آغازِ ما را سعادت و مغفرت ، و فرجامِ ما را شهادت و رحمت ، قرار داد ! از خدا مى خواهيم كه پاداش آنان را كامل كند و افزون هم بدهد و جانشين خوبى در نبودِ آنها براى ما باشد ، كه او بخشنده و مهربان است و «خدا ، ما را بس است و او خوبْ وكيلى است!» [3] . [4]


[1] سوره فصّلت : آيه 46 .

[2] سوره هود : آيه 18 .

[3] سوره آل عمران : آيه 173 .

[4] قامَت زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ عليهماالسلام وقالَت : الحَمدُ للّه ِِ رَبِّ العالَمينَ ، وصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ ، صَدَقَ اللّه ُ كَذلِكَ يَقولُ : «ثُمَّ كَانَ عَـقِبَةَ الَّذِينَ أَسَائواْ السُّوأَى أَن كَذَّبُواْ بِـ?ايَـتِ اللَّهِ وَ كَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ» . أظَنَنتَ يا يَزيدُ ، حَيثُ أخَذتَ عَلَينا أقطارَ الأَرضِ وآفاقَ السَّماءِ فَأَصبَحنا نُساقُ كَما تُساقُ الإِماءُ ، أنَّ بِنا عَلَى اللّه ِ هَوانا وبِكَ عَلَيهِ كَرامَةً ! وأنَّ ذلِكَ لِعِظَمِ خَطَرِكَ عِندَهُ ! فَشَمَختَ بِأَنفِكَ ونَظَرتَ في عِطفِكَ جَذَلاً مَسرورا ، حينَ رَأَيتَ الدُّنيا لَكَ مُستَوسِقَةً ، وَالاُمورَ مُتَّسِقَةً ، وحينَ صَفا لَكَ مُلكُنا وسُلطانُنا . فَمَهلاً مَهلاً ، أنَسيتَ قَولَ اللّه ِ تَعالى : «وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ» ؟ أمِنَ العَدلِ ـ يَابنَ الطُّلَقاءِ ـ تَخديرُكَ إماءَكَ ونِساءَكَ وسَوقُكَ بَناتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَبايا ، قَد هَتَكتَ سُتورَهُنَّ وأبدَيتَ وُجوهَهُنَّ ، تَحدوا بِهِنَّ الأَعداءُ مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، ويَستَشرِفُهُنَّ أهلُ المَنازِلِ وَالمَناهِلِ ، ويَتَصَفَّحُ وُجوهَهُنَّ القَريبُ وَالبَعيدُ ، وَالدَّنِيُّ وَالشَّريفُ ، لَيسَ مَعَهُنَّ مِن رِجالِهِنَّ وَلِيٌّ ، ولا مِن حُماتِهِنَّ حَمِيٌّ ؟! وكَيفَ تُرتَجى مُراقَبَةُ مَن لَفَظَ فوهُ أكبادَ الأَزكِياءِ ، ونَبَتَ لَحمُهُ بِدِماءِ الشُّهَداءِ ؟ وكَيفَ يَستَظِلُّ في ظِلِّنا أهلَ البَيتِ مَن نَظَرَ إلَينا بِالشَّنَفِ وَالشَّنَآنِ وَالإِحَنِ وَالأَضغانِ ؟ ثُمَّ تَقولُ غَيرَ مُتَأَثِّمٍ ولا مُستَعظِمٍ : {0 لَأَهَلّوا وَاستَهَلّوا فَرَحا ثُمَّ قالوا يا يَزيدُ لا تَشَل 0} مُنتَحِيا عَلى ثَنايا أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ تَنكُتُها بِمِخصَرَتِكَ ، وكَيفَ لا تَقولُ ذلِكَ ، وقَد نَكَأتَ القُرحَةَ وَاستَأصَلتَ الشّأفَةَ بِإِراقَتِكَ دِماءَ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ونُجومِ الأَرضِ مِن آلِ عَبدِ المُطَّلِبِ ؟ وتَهتِفُ بِأَشياخِكَ ، وزَعَمتَ أنَّكَ تُناديهِم ! فَلَتَرِدَنَّ وَشيكا مَورِدَهُم ، ولَتَوَدَّنَّ أنَّكَ شَلَلتَ وبَكِمتَ ، ولَم تَكُن قُلتَ ما قُلتَ ، وفَعَلتَ ما فَعَلتَ . اللّهُمَّ خُذ بِحَقِّنا ، وَانتَقِم مِمَّن ظَلَمَنا ، وأحلِل غَضَبَكَ بِمَن سَفَكَ دِماءَنا وقَتَلَ حُماتَنا . فَوَاللّه ِ ما فَرَيتَ إلّا جِلدَكَ ، ولا حَزَزتَ إلّا لَحمَكَ ، ولَتَرِدَنَّ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بِما تَحَمَّلتَ مِن سَفكِ دِماءِ ذُرِّيَّتِهِ ، وَانتَهَكتَ مِن حُرمَتِهِ في عِترَتِهِ ولُحمَتِهِ ، وحَيثُ يَجمَعُ اللّه ُ شَملَهُم ، ويَلُمَّ شَعَثَهُم ، ويَأخُذُ بِحَقِّهِم «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَ تَا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» . وحَسبُكَ بِاللّه ِ حاكِما ، وبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله خَصيما وبِجَبرَئيلَ ظَهيرا ، وسَيَعلَمُ مَن سَوَّلَ لَكَ ومَكَّنَكَ مِن رِقابِ المُسلِمينَ ، بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدلاً ، وأيُّكُم شَرٌّ مَكانا وأضعَفُ جُنداً . ولَئِن جَرَت عَلَيَّ الدَّواهي مُخاطَبَتَكَ ، إنّي لَأَستَصغِرُ قَدرَكَ ، وأستَعظِمُ تَقريعَكَ ، وأستَكثِرُ تَوبيخَكَ ، لكِنَّ العُيونَ عَبرى وَالصُّدورَ حَرّى . ألا فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ لِقَتلِ حِزبِ اللّه ِ النُّجَباءِ بِحِزبِ الشَّيطانِ الطُّلَقاءِ ، فَهذِهِ الأَيدي تَنضَحُ مِن دِمائِنا ، وَالأَفواهُ تَتَحَلَّبُ مِن لُحومِنا ، وتِلكَ الجُثَثُ الطَّواهِرُ الزَّواكي تَتَناهَبُهَا العَواسِلُ ، وتَعفوها أُمَّهاتُ الفَراعِلِ . ولَئِنِ اتَّخَذتَنا مَغنَما لَتَجِدُنا وَشيكا مَغرَما ، حينَ لا تَجِدُ إلّا ما قَدَّمَت يَداكَ ، «وما رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ» ، فَإِلَى اللّه ِ المُشتَكى وعَلَيهِ المُعَوَّلُ . فَكِد كَيدَكَ وَاسعَ سَعيَكَ وناصِب جَهدَكَ ، فَوَاللّه ِ لا تَمحُوَنَّ ذِكرَنا ، ولا تُميتُ وَحيَنا ، ولا تُدرِكَ أمَدَنا ، ولا تَرحَضُ عَنكَ عارَها ، وهَل رَأيُكَ إلّا فَنَدٌ ، وأيّامُكَ إلّا عَدَدٌ ، وجَمعُكَ إلّا بَدَدٌ ، يَومَ يُنادِي المُنادِ : «ألا لَعنَةُ اللّه ِ عَلَى الظّالِمينَ» . فَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي خَتَمَ لِأَوَّلِنا بِالسَّعادَةِ وَالمَغفِرَةِ ، ولِاخِرِنا بِالشَّهادَةِ وَالرَّحمَةِ ، ونَسأَلُ اللّه َ أن يُكمِلَ لَهُمُ الثَّوابَ ويوجِبَ لَهُمُ المَزيدَ ، ويُحسِنَ عَلَينَا الخِلافَةَ إنَّهُ رَحيمٌ وَدودٌ ، «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» (الملهوف : ص 215 ، بحار الأنوار : ج 45 ص 133) .

نام کتاب : شهادت نامه امام حسين عليه السّلام نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 796
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست