290.مقتضب الأثر عن أبان بن عمر : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَدَخَلَ عَلَيهِ سُفيانُ بنُ مُصعَبٍ العَبدِيُّ فَقالَ : جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ ، ما تَقولُ في قَولِهِ تَعالى ذِكرُهُ : «وَعَلَى الأَْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ» ؟ قالَ : هُمُ الأَوصِياءُ مِن آلِ مُحَمَّدٍ الاِثنا عَشَرَ ، لا يَعرِفُ اللّهَ إلّا مَن عَرَفَهُم وعَرَفوهُ ، قالَ : فَمَا الأَعرافُ جُعِلتُ فِداكَ ؟ قالَ : كَثائِبُ [1] مِن مِسكٍ عَلَيها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَالأَوصِياءُ ، يَعرِفونَ كُلّاً بِسيماهُم .[2]
3 / 1 ـ 14
أركانُ الأَرضِ
291.الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله بابُ اللّهِ الَّذي لا يُؤتى إلّا مِنهُ ، وسَبيلُهُ الَّذي مَن سَلَكَهُ وَصَلَ إلَى اللّهِ عز و جل ، وكَذلِكَ كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مِن بَعدِهِ ، وجَرى لِلأَئِمَّةِ عليهم السلام واحِدا بَعدَ واحِدٍ ، جَعَلَهُمُ اللّهُ عز و جل أركانَ الأَرضِ أن تَميدَ بِأَهلِها ، وعُمُدَ الإِسلامِ ، ورابِطَةً عَلى سَبيلِ هُداهُ ، لا يَهتَدي هادٍ إلّا بِهُداهُم ، ولا يَضِلُّ خارِجٌ مِنَ الهُدى إلّا بِتَقصيرٍ عَن حَقِّهِم ، اُمَناءُ اللّهِ عَلى ما أهبَطَ مِن عِلمٍ أو عُذرٍ أو نُذرٍ ، وَالحُجَّةُ البالِغَةُ عَلى مَن فِي الأَرضِ ، يَجري لِاخِرِهِم مِنَ اللّهِ مِثلُ الَّذي جَرى لِأَوَّلِهِم ، ولا يَصِلُ أحدٌ إلى ذلِكَ إلّا بِعَونِ اللّهِ .[3]