الفصل الثاني : فصول الأذان
17.معاني الأخبار عن محمّد بن الحنفيّة : لَمّا اُسرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلَى السَّماءِ تَناهَزَ[1] إلَى السَّماءِ السّادِسَةِ ، نَزَلَ مَلَكٌ مِنَ السَّماءِ السّابِعَةِ لَم يَنزِل قَبلَ ذلِكَ اليَومِ قَطُّ ، فَقالَ : «اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ» ، فَقالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : أنَا كَذلِكَ . فَقالَ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ» ، فَقالَ اللّهُ عز و جل : أنَا كَذلِكَ ، لا إلهَ إلّا أنا . فَقالَ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ» ، قالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : عَبدي و أميني عَلى خَلقي ، اصطَفَيتُهُ عَلى عِبادي بِرِسالاتي . ثُمَّ قالَ : «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» ، قالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : فَرَضتُها عَلى عِبادي ، و جَعَلتُها لي دينا . ثُمَّ قالَ : «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» ، قالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : أفلَحَ مَن مَشى إلَيها ، و واظَبَ عَلَيهَا ابتِغاءَ وَجهي . ثُمَّ قالَ : «حَيَّ عَلى خَيرِ العَمَلِ» ، قالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : هِيَ أفضَلُ الأَعمالِ و أزكاها عِندي . ثُمَّ قالَ : «قَد قامَتِ الصَّلاةُ» ، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَأَمَّ أهلَ السَّماءِ ، فَمِن يَومِئِذٍ تَمَّ شَرَفُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله .[2]