responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 12  صفحه : 148

6.الإمام الصادق عليه السلام ـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :وهَل يُمحى إلّا ما كانَ ثابِتا؟ وهَل يُثبَتُ إلّا ما لَم يَكُن ؟[1]

7.الإمام الباقر عليه السلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ : لَولا آيَةٌ في كِتابِ اللّهِ لَحَدَّثتُكُم بِما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَقُلتُ لَهُ : أيَّةُ آيَةٍ ؟ قالَ : قَولُ اللّهِ : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ» . [2]

8.تفسير العيّاشي عن أبي حمزة الثمالي : قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أهبَطَ إلَى الأَرضِ ظُلَلاً[3] مِنَ المَلائِكَةِ عَلى آدَمَ ، وهُوَ بِوادٍ يُقالُ لَهُ الرَّوحاءُ ، وهُوَ وادٍ بَينَ الطّائِفِ ومَكَّةَ ، قالَ : فَمَسَحَ عَلى ظَهرِ آدَمَ ثُمَّ صَرَخَ بِذُرِّيَّتِهِ[4] وهُم ذَرٌّ[5] ، قالَ : فَخَرَجوا كَما يَخرُجُ النَّملُ مِن كورِها ، فَاجتَمَعوا عَلى شَفيرِ الوادي ، فَقالَ اللّهُ لِادَمَ عليه السلام : اُنظُر ماذا تَرى ؟ فَقالَ آدَمُ : ذَرّا كَثيرا عَلى شَفيرِ الوادي ، فَقالَ اللّهُ : يا آدَمُ ، هؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ أخرَجتُهُم مِن ظَهرِكَ لِاخُذَ عَلَيهِمُ الميثاقَ لي بِالرُّبوبِيَّةِ ، ولِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ ، كَما أخَذتُ عَلَيهِم فِي السَّماءِ . قالَ آدَمُ : يا رَبِّ ، وكَيفَ وَسِعَتهُم ظَهري ؟ قالَ اللّهُ : يا آدَمُ بِلُطفِ صُنعي ، ونافِذِ قُدرَتي ، قالَ آدَمُ : يا رَبِّ ، فَما تُريدُ مِنهُم فِي الميثاقِ ؟ قالَ اللّهُ : ألّا يُشرِكوا بي شَيئاً ، قالَ آدَمُ : فَمَن أطاعَكَ مِنهُم ـ يا رَبِّ ـ فَما جَزاؤُهُ ؟ قالَ اللّهُ : اُسكِنُهُ جَنَّتي ، قالَ آدَمُ : فَمَن عَصاكَ فَما جَزاؤُهُ ؟ قالَ : اُسكِنُهُ ناري ، قالَ آدَمُ : يا رَبِّ ، لَقَد عَدَلتَ فيهِم ، ولَيَعصِيَنَّكَ أكثَرُهُم إن لَم تَعصِمهُم . قالَ أبو جَعفَرٍ : ثُمَّ عَرَضَ اللّهُ عَلى آدَمَ أسماءَ الأَنبِياءِ وأعمارَهُم ، قالَ : فَمَرَّ آدَمُ بِاسمِ داوُدَ النَّبِيِّ عليه السلام ،فَإِذا عُمُرُهُ أربَعونَ سَنَةً ، فَقالَ : يا رَبِّ ، ما أقَلَّ عُمُرَ داوُدَ وأكثَرَ عُمُري!! يا رَبِّ ، إن أنَا زِدتُ داوُدَ مِن عُمُري ثَلاثينَ سَنَةً ، أيُنفَذُ ذلِكَ لَهُ ؟ قالَ : نَعَم يا آدَمُ ، قالَ : فَإِنّي قَد زِدتُهُ مِن عُمُري ثَلاثينَ سَنَةً ، فَأَنفِذ ذلِكَ لَهُ ، وأثبِتها لَهُ عِندَكَ ، وَاطَّرِحها مِن عُمُري ! قالَ : فَأَثبَتَ اللّهُ لِداوُدَ مِن عُمُرِهِ ثَلاثينَ سَنَةً ، ولَم يَكُن لَهُ عِندَ اللّهِ مُثبَتاً ، ومَحا مِن عُمُرِ آدَمَ ثَلاثينَ سَنَةً وكانَت لَهُ عِندَ اللّهِ مُثبَتا . فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : فَذلِكَ قَولُ اللّهِ «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ» قالَ : فَمَحَا اللّهُ ما كانَ عِندَهُ مُثبَتاً لِادَمَ ، وأثبَتَ لِداوُدَ ما لَم يَكُن عِندَهُ مُثبَتاً . قالَ : فَلَمّا دَنا عُمُرُ آدَمَ ، هَبَطَ عَلَيهِ مَلَكُ المَوتِ عليه السلام لِيَقبِضَ روحَهُ ، فَقالَ لَهُ آدَمُ عليه السلام : يا مَلَكَ المَوتِ قَد بَقِيَ مِن عُمُري ثَلاثونَ! فَقالَ لَهُ مَلَكُ المَوتِ : ألَم تَجعَلها لِابنِكَ داوُدَ النَّبِيِّ ، وَاطَّرَحتَها مِن عُمُرِكَ حَيثُ عَرَضَ اللّهُ عَلَيكَ أسماءَ الأَنبِياءِ مِن ذُرِّيَّتِكَ ، وعَرَضَ عَلَيكَ أعمارَهُم ، وأنتَ يَومَئِذٍ بِوادِي الرَّوحاءِ ؟ فَقالَ آدَمُ : يا مَلَكَ المَوتِ ، ما أذكُرُ هذا ، فَقالَ لَهُ مَلَكُ المَوتِ : يا آدَمُ ، لا تَجهَل ! ألَم تَسأَلِ اللّهَ أن يُثبِتَها لِداوُدَ ويَمحُوَها مِن عُمُرِكَ فَأَثبَتَها لِداوُدَ فِي الزَّبورِ ومَحاها مِن عُمُرِكَ مِنَ الذِّكرِ ؟ قالَ : فَقالَ آدَمُ : فَأَحضِرِ الكِتابَ حَتّى أعلَمَ ذلِكَ . قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : وكانَ آدَمُ صادِقاً لَم يَذكُر ، قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : فَمِن ذلِكَ اليَومِ أمَرَ اللّهُ العِبادَ أن يَكتُبوا بَينَهُم إذا تَدايَنوا وتَعامَلوا إلى أجَلٍ مُسَمّىً ، لِنِسيانِ آدَمَ وجُحودِهِ ما جَعَلَ عَلى نَفسِهِ . [6] «خداوند ، آنچه را بخواهد ، محو يا تثبيت مى كند» ـ :


[1] الكافي : ج 1 ص 147 ح 2 ، التوحيد : ص 333 ح 4 كلاهما عن هشام بن سالم وحفص بن البختري ، تفسير العيّاشي : ج 2 ص 215 ح 60 عن جميل بن درّاج ، الخرائج والجرائح : ج 2 ص 687 ح 10 عن أبي هاشم ، بحار الأنوار : ج 4 ص 108 ح 22 .

[2] تفسير العيّاشي : ج 2 ص 215 ح 59 عن زرارة ، بحار الأنوار : ج 4 ص 118 ح 52 .

[3] في الحديث : «فتنا كأنّها الظُّلل» هي كلّ ما أظلَّكَ ، واحدتها ظُلَّة . أرادَ : كأنَّها الجبالُ والسُّحُبُ (النهاية : ج 3 ص 160 «ظلل») .

[4] ضمير «هو» في قوله: «فمسح» و«صَرخ» لا يرجع إلى «اللّه » سبحانه، لأنـّه تعالى أجلّ من أن يكون له يد أو جسم يمسح بشي منهما؛ بل هو راجع إلى معنى «كبيرِ الملائكة» الّذي تنتزعه فطنة المخاطب من قوله: «أهبط ... ظُلَلاً من الملائكة»، وإلّا لكان ذِكر إهباط الملائكة في الكلام لغوا . مضافا إلى أنّ وضوح مرجع الضمير يغني عن تقديم ذكره . نظير : «اِعدلوا هو أقرب للتقوى» أي العدل أقرب ؛ أو نظير : «حتّى توارت بالحجاب» يعني توارت الشمس .

[5] الذرُّ : النمل الأحمر الصغير ، واحدتها ذرَّةٌ ، وسئل ثعلب عنها فقال : إنّ مئة نملة وزن حبّةٍ ، والذرّة ��احدة (النهاية : ج 2 ص 157 «ذرر») .

[6] تفسير العيّاشي : ج 2 ص 218 ح 73 ، بحار الأنوار : ج 5 ص 259 ح 66 .

نام کتاب : دانشنامه قرآن و حديث نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 12  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست