2405.تاريخ دمشق عن أبي حمزة الحضرمي : لَقَد جاءَ رَجُلٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ [أي لِيَزيدَ] : قَد أمكَنَكَ اللّه ُ مِن عَدُوِّ اللّه ِ وَابنِ عَدُوِّ أبيكَ ، فَاقتُل هذَا الغُلامَ يَنقَطِع هذَا النَّسلُ ، فَإِنَّكَ لاتَرى ما تُحِبُّ وهُم أحياءُ ، آخِرُ [1] مَن يُنازِعُ فيهِ يَعني عَلِيَّ بنَ حُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، لَقَد رَأَيتَ ما لَقِيَ أبوكَ مِن أبيهِ وما لَقيتَ أنتَ مِنهُ ، وقَد رَأَيتَ ما صَنَعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَاقطَع أصلَ هذَا البَيتِ ، فَإِنَّكَ إن قَتَلتَ هذَا الغُلامَ انقَطَعَ نَسلُ الحُسَينِ خاصَّةً ، وإلّا فَالقَومُ ما بَقِيَ مِنهُم أحَدٌ طالِبُكَ بِهِم ، وهُم قَومٌ ذَوو مَكرٍ ، وَالنّاسُ إلَيهِم مائِلونَ وخاصَّةً غَوغاءُ أهلِ العِراقِ ، يَقولونَ : اِبنُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، ابنُ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ ! اُقتُلُه ، فَلَيسَ هُوَ بِأَكرَمَ مِن صاحِبِ هذَا الرَّأسِ . فَقالَ : لا قُمتَ ولا قَعَدتَ ، فَإِنَّكَ ضَعيفٌ مَهينٌ ، بَل أدَعُهُم كُلَّما طَلَعَ مِنهُم طالِعٌ أخَذَتهُ سُيوفُ آلِ أبي سُفيانَ . [2]
7 / 16
آلُ الرَّسولِ صلّي الله عليه و آله فِي حَبسِ يَزيدَ
2406.الخرائج والجرائح عن عمران بن عليّ الحلبي عن أبي لَمّا اُتِيَ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن مَعَهُ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ـ عَلَيهِمَا لَعائِنُ اللّه ِ ـ جَعَلوهُم في بَيتٍ خَرابٍ واهِي الحيطانِ . [3] فَقالَ بَعضُهُم : إنَّما جُعِلنا في هذَا البَيتِ لِيَقَعَ عَلَينا . فَقالَ المُوَكَّلونَ بِهِم مِنَ الحَرَسِ بِالقِبطِيَّةِ [4] : اُنظُروا إلى هؤُلاءِ يَخافونَ أن يَقَعَ عَلَيهِم هذَا البَيتُ ، وهُوَ أصلَحُ لَهُم مِن أن يَخرُجوا غَدا ، فَتُضرَبَ أعناقُهُم واحِدا بَعدَ واحِدٍ صَبرا . فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام بِالقِبطِيَّةِ : لا يَكونانِ جَميعا بِإِذنِ اللّه ِ . فَقالَ : وكانَ كَذلِكَ . [5]