2286.الأمالي للطوسي عن الحكم بن محمَّد بن القاسم الثق أنَّهُ حَضَرَ عُبَيدَ اللّه ِ بنَ زِيادٍ حينَ اُتِيَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِقَضيبٍ ثَناياهُ ويَقولُ : إنَّهُ كانَ لَحَسَنَ الثَّغرِ . فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، فَطالَما رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَلثِمُ مَوضِعَهُ . قالَ : إنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ ، فَقامَ زَيدٌ يَجُرُّ ثِيابَهُ . . .. قالَ القاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ : ما رَأَيتُ مَنظَرا قَطُّ أفظَعَ [1] مِن إلقاءِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وهُوَ يَنكُتُهُ . [2]
2287.مثير الأحزان : عَن سَعدِ بنِ مُعاذٍ وعُمَرَ بنِ سَهلٍ ، أنَّهُما حَضَرا عُبَيدَ اللّه ِ يَضرِبُ بِقَضيبِهِ أنفَ الحُسَينِ عليه السلام وعَينَيهِ ، ويَطعَنُ في فَمِهِ . فَقالَ لَهُ زَيدُ بنُ أرقَمَ : اِرفَع قَضيبَكَ ، إنّي رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله واضِعا شَفَتَيهِ عَلى مَوضِعِ قَضيبِكَ . ثُمَّ انتَحَبَ باكِيا . فَقالَ لَهُ : أبكَى اللّه ُ عَينَيكَ يا عَدُوَّ اللّه ِ ، لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ وذَهَبَ عَقلُكَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ . فَقالَ زَيدٌ : لَاُحَدِّثَنَّكَ حَديثا هُوَ أغلَظُ عَلَيكَ مِن هذا ، رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أقعَدَ حَسَنا عَلى فَخِذِهِ اليُمنى وحُسَينا عَلى فَخِذِهِ اليُسرى ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى يافوخِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما ، وقالَ : إنّي أستَودِعُكَ إيّاهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، فَكَيفَ كانَت وَديعَتُكَ لِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟! [3]