9 / 2
وَداعُ الإِمامِ عليه السلام النِّساءَ
1888.المناقب لابن شهرآشوب : ثُمَّ وَدَّعَ [الحُسَينُ عليه السلام ] النِّساءَ ، وكانَت سُكَينَةُ تَصيحُ ، فَضَمَّها إلى صَدرِهِ وقالَ : 0 سَيَطولُ بَعدي يا سُكَينَةُ فَاعلَمي مِنكِ البُكاءُ إذَا الحِمامُ [1] دَهاني 0 0 لا تُحرِقي قَلبي بِدَمعِكِ حَسرَةً ما دامَ مِنِّي الرّوحُ فِي جُثماني 0 0 وإذا قُتِلتُ فَأَنتِ أولى بِالَّذي تَأتينَهُ يا خَيرَةَ النِّسوانِ [2] 0
9 / 3
وَصايَا الإِمامِ عليه السلام
1889.إثبات الوصيّة : ثُمَّ أحضَرَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، وكانَ عَليلاً ، فَأَوصى إلَيهِ بِالاِسمِ الأَعظَمِ ومَواريثِ الأَنبِياءِ عليهم السلام ، وعَرَّفَهُ أنَّهُ قَد دَفَعَ العُلومَ وَالصُّحُفَ وَالمَصاحِفَ وَالسِّلاحَ إلى اُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللّه ُ عَنها ، وأمَرَها أن تَدفَعَ جَميعَ ذلِكَ إلَيهِ . [3]
1890.الكافي عن أبي الجارود عن أبي جعفر [الباقر] عليه إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا حَضَرَهُ الَّذي حَضَرَهُ ، دَعَا ابنَتَهُ الكُبرى فاطِمَةَ بِنتَ الحُسَينِ ، فَدَفَعَ إلَيها كِتابا مَلفوفا ووَصِيَّةً ظاهِرَةً ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَبطونا [4] مَعَهُم لا يَرَونَ إلّا أنَّهُ لِما بِهِ ، فَدَفَعَت فاطِمَةُ الكِتابَ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ صارَ وَاللّه ِ ذلِكَ الكِتابُ إلَينا يا زِيادُ . قالَ : قُلتُ : ما في ذلِكَ الكِتابِ جَعَلَنِيَ اللّه ُ فِداكَ ؟ قالَ : فيهِ ـ وَاللّه ِ ـ ما يَحتاجُ إلَيهِ وُلدُ آدَمَ مُنذُ خَلَقَ اللّه ُ آدَمَ إلى أن تَفنَى الدُّنيا ، وَاللّه ِ إنَّ فيهِ الحُدودَ ، حَتّى أنَّ فيهِ أرشَ [5] الخَدشِ . [6]