responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 122

ملاحظتان

1. روي في كتاب الهداية الكبرى، للحسين بن حمدان الخصيبي ، [1] عن الإمام زين العابدين عليه السلام في بيان أحداث ليلة عاشوراء: فقال له القاسم ... : يا عمّ! وأنا أُقتل؟ فأشفق عليه، ثمّ قال عليه السلام : يابن أخي! كيف الموت عندك؟ قال: يا عمّ! أحلى من العسل! قال: إي واللّه فذلك أحلى... . [2] والجدير بالذكر أنّ ما يشبه هذه الرواية جاء في كتاب مدينة المعاجز أيضا ، [3] ولم نذكرها في النصّ بسبب عدم اعتبار مصدر الرواية. كما ذكرت بعض المعلومات في كتاب روضة الشهداء [4] والمنتخب للطريحي [5] وغيرهما حول مصائب القاسم عليه السلام وعرسه، ولكنّها غير صحيحة وغير قابلة للاعتماد . 2. هل داست الخيل بحوافرها جسد القاسم؟ جاء في مقتل القاسم: نادى القاسم بعد إصابته وسقوطه على عمّه، فأقبل عليه الإمام عليه السلام مسرعاً، وضرب ضارب القاسم بالسيف، وقطع يده. وهجم جيش العدوّ لإنقاذ الضارب . وتفيد المقاتل القديمة والمشهورة، بأنّ قاتل القاسم ديس تحت أقدام الجيش في هذا الهجوم وهلك؛ ولكن ذكر في بعض الكتب المتأخّرة وتناقلت الألسن تبعاً لها أنّ القاسم قُتل تحت أرجل الجند. ويبدو أنّ مصدر هذا الخطأ، كتاب بحار الأنوار، وأنّه انتقل بعد البحار ، إلى كتب مثل : ناسخ التواريخ ، مخزن البكاء ، مهيّج الأحزان ، وأسرار الشهادات . وقد جاء في نص بحار الأنوار : وحملت خيلُ أهل الكوفة ليستنقذوا عَمراً من الحسين، فاستقبلته بصدورها وجرحته بحوافرها ووطئته حتّى مات الغلام، فانجلت الغبرة، فإذا بالحسين عليه السلام قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجله... . [6] والآن نلفت انتباه القرّاء إلى التعليق الذي كتبه محقّق بحار الأنوار المحترم، على عبارة «حتّى مات الغلام»: قد اُقحم هاهنا لفظ «الغلام» وهو سهو ظاهر، يخالف نسخة المقاتل والإرشاد ومناقب ابن شهرآشوب، ويخالف لفظ الكتاب أيضاً، حيث يقول بعده «وهو يفحص برجله» فإنّما يفحص برجله: أي يجود بنفسه، الذي لم يمت بعد، خصوصاً مع مخاطبة الحسين عليه السلام له بقوله « يعزّ واللّه على عمك...» الخ؛ فمات تحت حوافر الخيل وسنابكها عدوّ اللّه عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي لا رحمه اللّه ، ولكن عبارة المصنّف رحمه اللّه تفيد أنَّه هو القاسم بن الحسن عليه السلام . أمّا نسخة المقاتل ففيه: فضرب عَمراً بالسيف ،فاتّقاه بساعده، فأطَنّها من لدن المرفق ثمّ تنحّى عنه،وحملت خيل عمر بن سعد لتستنقذه من الحسين عليه السلام ، فلمّا حملت الخيل استقبلته بصدورها وجالت فوطأته فلم يُرم حتّى مات لعنه اللّه وأخزاه، فلما تجلّت الغبرة إذا بالحسين عليه السلام على رأس الغلام وهو يفحص برجله، وحسين يقول: الخبر. وقد يظهر أنَّ لفظ «الغلام» كان في نسخة المصنّف مصحّفاًعن كلمة «لعنه اللّه » التي تكتب هكذا «لع» . [7] وأمّا ما روي في المصادر المعتبرة حول مقتل القاسم عليه السلام ، فهو كالتالي:


[1] الحسين بن حمدان الخصيبي معروف بالغلوّ، حيث يقول النجاشي حوله: «كان فاسد المذهب» (رجال النجاشي: ج 1 ص 187) ويقول ابن الغضائري عنه: «كذّاب فاسد المذهب. صاحب مقالة ملعونة لا يلتفت إليه» (الرجال لابن الغضائري: ص 54).

[2] الهداية الكبرى: ص 204.

[3] مدينة المعاجز : ج 4 ص 215.

[4] روضة الشهداء: ص 321 -329.

[5] المنتخب للطريحي: ص 365.

[6] بحار الأنوار: ج 45 ص 35 وراجع: تسلية المجالس: ج 2 ص 305.

[7] بحار الأنوار: ج 45 ص 35 .

نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 7  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست