responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 6  صفحه : 88

2 / 2

دُعاءُ الإِمامِ صَباحَ عاشوراءَ [1]

1619.الإرشاد عن عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السل لَمّا صَبَّحَتِ الخَيلُ الحُسَينَ عليه السلام ، رَفَعَ يَدَيهِ وقالَ : اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتي في كُلِّ كَربٍ ، ورَجائي في كُلِّ شِدَّةٍ ، وأنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ ، كَم مِن هَمٍّ يَضعُفُ فيهِ الفُؤادُ ، وتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ ، ويَخذُلُ فيهِ الصَّديقُ ، ويَشمَتُ فيهِ العَدُوُّ ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ رَغبَةً مِنّي إلَيكَ عَمَّن سِواكَ ، فَفَرَّجتَهُ وكَشَفتَهُ ، وأنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ ، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، ومُنتَهى كُلِّ رَغبَةٍ . [2]

2 / 3

كَلِمَةُ زُهَيرِ بنِ القَينِ لِجَيشِ الكوفَةِ

1620.تاريخ الطبري عن كثير بن عبد اللّه الشعبي : لَمّا زَحَفنا قِبَلَ الحُسَينِ ، خَرَجَ إلَينا زُهَيرُ بنُ القَينِ عَلى فَرَسٍ لَهُ ذَنوبٍ [3] ، شاكٍ فِي السِّلاحِ ، فَقالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ، نَذارِ لَكُم مِن عَذابِ اللّه ِ نَذارِ ! إنَّ حَقّا عَلَى المُسلِمِ نَصيحَةُ أخيهِ المُسلِمِ ، ونَحنُ حَتَّى الآنَ إخوَةٌ ، وعَلى دينٍ واحِدٍ ومِلَّةٍ واحِدَةٍ ، ما لَم يَقَع بَينَنا وبَينَكُمُ السَّيفُ ، وأنتُم لِلنَّصيحَةِ مِنّا أهلٌ ، فَإِذا وَقَعَ السَّيفُ انقَطَعَتِ العِصمَةُ ، وكُنّا اُمَّةً وأنتُم اُمَّةً ، إنَّ اللّه َ قَدِ ابتَلانا وإيّاكُم بِذُرِّيَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، لِيَنظُرَ ما نَحنُ وأنتُم عامِلونَ ، إنّا نَدعوكُم إلى نَصرِهِم وخِذلانِ الطّاغِيَةِ عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ؛ فَإِنَّكُم لا تُدرِكونَ مِنهُما إلّا بِسوءِ عُمُرِ سُلطانِهِما كُلِّهِ ، لَيَسمُلانِّ أعيُنَكُم ، ويَقطَعانِّ أيدِيَكُم وأرجُلَكُم ، ويُمَثِّلانِّ بِكُم ، ويَرفَعانِّكُم عَلى جُذوعِ النَّخلِ ، ويُقَتِّلانِّ أماثِلَكُم وقُرّاءَكُم ، أمثالَ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ وأصحابِهِ ، وهانِئِ بنِ عُروَةَ وأشباهِهِ . قالَ : فَسَبّوهُ وأثنَوا عَلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، ودَعَوا لَهُ ، وقالوا : وَاللّه ِ ، لا نَبرَحُ حَتّى نَقتُلَ صاحِبَكَ ومَن مَعَهُ ، أو نَبعَثَ بِهِ وبِأَصحابِهِ إلَى الأَميرِ عُبَيدِ اللّه ِ سِلما . فَقالَ لَهُم : عِبادَ اللّه ِ! إنَّ وَلَدَ فاطِمَةَ رِضوانُ اللّه ِ عَلَيها أحَقُّ بِالوُدِّ وَالنَّصرِ مِنِ ابنِ سُمَيَّةَ ، فَإِن لَم تَنصُروهُم فَاُعيذُكُم بِاللّه ِ أن تَقتُلوهُم ، فَخَلّوا بَينَ الرَّجُلِ وبَينَ ابنِ عَمِّهِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَلَعَمري إنَّ يَزيدَ لَيَرضى مِن طاعَتِكُم بِدونِ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام . قالَ : فَرَماهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ بِسَهمٍ ، وقالَ : اُسكُت ، أسكَتَ اللّه ُ نَأمَتَكَ [4] ، أبرَمتَنا [5] بِكَثرَةِ كَلامِكَ ! فَقالَ لَهُ زُهَيرٌ : يَابنَ البَوّالِ عَلى عَقِبَيهِ ، ما إيّاكَ اُخاطِبُ ، إنَّما أنتَ بَهيمَةٌ ، وَاللّه ِ ما أظُنُّكَ تُحكِمُ مِن كِتابِ اللّه ِ آيَتَينِ ! فَأَبشِر بِالخِزيِ يَومَ القِيامَةِ وَالعَذابِ الأَليمِ . فَقالَ لَهُ شِمرٌ : إنَّ اللّه َ قاتِلُكَ وصاحِبَكَ عَن ساعَةٍ . قالَ : أفَبِالمَوتِ تُخَوِّفُني ؟ فَوَاللّه ِ ، لَلمَوتُ مَعَهُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الخُلدِ مَعَكُم . قالَ : ثُمَّ أقبَلَ عَلَى النّاسِ رافِعا صَوتَهُ ، فَقالَ : عِبادَ اللّه ِ ! لا يَغُرَّنَّكُم مِن دينِكُم هذَا الجِلفُ [6] الجافي [7] وأشباهُهُ ! فَوَاللّه ِ ، لا تَنالُ شَفاعَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله قَوما هَراقوا [8] دِماءَ ذُرِّيَّتِهِ وأهلِ بَيتِهِ ، وقَتَلوا مَن نَصَرَهُم وذَبَّ عَن حَريمِهِم. قالَ : فَناداهُ رَجُلٌ ، فَقالَ لَهُ : إنَّ أبا عَبدِ اللّه ِ عليه السلام يَقولُ لَكَ : أقبِل ، فَلَعَمري لَئِن كانَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ نَصَحَ لِقَومِهِ وأبلَغَ فِي الدُّعاءِ ، لَقَد نَصَحتَ لِهؤُلاءِ وأبلَغتَ لَو نَفَعَ النُّصحُ وَالإِبلاغُ . [9]


[1] من الأقوال المتداولة: «كُلُّ يَومٍ عاشوراءُ وَ كُلُّ أَرضٍ كَربَلاءُ» وقد يضاف إليه عبارة «وَكُلُّ شَهرٍ مُحَرَّمٌ» ونلاحظ أنّه يُنسب أحيانا إلى أهل البيت عليهم السلام ، في حين إنّنا لا نرى مثل هذه العبارات في مصادر الحديث! نعم ، جاء مضمونها في أشعار محمّد بن سعيد البوصيري (القرن السابع الهجرة) في رثاء الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، إذ يقول: {0 كلُّ يومٍ وكلُّ أرضٍ لِكَربي فيهِمُ كربلاءُ و عاشورا . 0} (أعيان الشيعة : ج 1 ص 625 ، الدر النَّضيد : ص 18) . ومن المحتمل أن يكون هذا البيت مصدر تلك العبارة المشهورة .

[2] الإرشاد : ج 2 ص 96 ، بحار الأنوار : ج 45 ص 4 ؛ تاريخ الطبري : ج 5 ص 423 ، تاريخ دمشق : ج 14 ص 217 وفيه «كلّ غاية» بدل «كلّ رغبة» وكلاهما عن أبي خالد الكابلي ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 561 وفيه «واقتتل أصحابه بين يديه» بدل «لمّا صبّحت الخيل الحسين» وكلّها من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وراجع : الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1 ص 468 .

[3] الذَّنُوبُ : أي وافر شعر الذَنَب (النهاية : ج 2 ص 170 «ذنب») .

[4] النَّأمة : الصوت (الصحاح : ج 5 ص 2038 «نأم») .

[5] بَرِمَ به ـ بالكسر ـ يبرَمُ بَرَما ـ بالتحريك ـ : إذا سئمه وملّه (النهاية : ج 1 ص 121 «برم») .

[6] الجِلْفُ : الأحمق (النهاية : ج 1 ص 287 «جلف») .

[7] الجافي : الغليظ الخِلقَة والطبع (لسان العرب : ج 14 ص 148 «جفا») .

[8] هَراقَ الماء يهريقه : صَبّه ، وأصله : أراقه يُريقه (القاموس المحيط : ج 3 ص 290 «هراق») .

[9] تاريخ الطبري : ج 5 ص 426 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 562 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 180 كلاهما نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج 3 ص 397 .

نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 6  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست