1748.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : كانَ نافِعُ بنُ هِلالٍ الجَمَلِيُّ قَد كَتَبَ اسمَهُ عَلى أفواقِ نَبلِهِ ، فَجَعَلَ يَرمي بِها مُسَوَّمَةً ، وهُوَ يَقولُ : أنَا الجَمَلِيُّ ، أنَا على دينِ عَلِيٍّ ، فَقَتَلَ اثنَي عَشَرَ مِن أصحابِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ سِوى مَن جَرَحَ . قالَ : فَضُرِبَ حَتّى كُسِرَت عَضُداهُ واُخِذَ أسيرا ، قالَ : فَأَخَذَهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ومَعَهُ أصحابٌ لَهُ يَسوقونَ نافِعا حَتّى أتى بِهِ عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : وَيحَكَ يا نافِعُ ، ما حَمَلَكَ عَلى ما صَنَعتَ بِنَفسِكَ ؟ قالَ : إنَّ رَبّي يَعلَمُ ما أرَدتُ ، قالَ : وَالدِّماءُ تَسيلُ عَلى لِحيَتِهِ ، وهُوَ يَقولُ : وَاللّه ِ لَقَد قَتَلتُ مِنكُمُ اثنَي عَشَرَ سِوى مَن جَرَحتُ ، وما ألومُ نَفسي عَلَى الجَهدِ ، ولَو بَقِيَت لي عَضُدٌ وساعِدٌ ما أسِرتُموني . فَقالَ لَهُ شِمرٌ : اُقتُلهُ أصلَحَكَ اللّه ُ ، قالَ : أنتَ جِئتَ بِهِ فَإِن شِئتَ فَاقتُلهُ . قالَ : فَانتَضى شِمرٌ سَيفَهُ ، فَقالَ لَهُ نافِعٌ : أما وَاللّه ِ أن لَو كُنتَ مِنَ المُسلِمينَ لَعَظُمَ عَلَيكَ أن تَلقَى اللّه َ بِدِمائِنا ، فَالحَمدُ لِلّهِ الّذي جَعَلَ مَنايانا عَلى يَدَي شِرارِ خَلقِهِ . فَقَتَلَهُ . [1]