responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 6  صفحه : 20

1 / 18

جَوابُ أهلِ بَيتِهِ وأصحابِهِ

1580.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبداللّه المشرقيّ : قَدِمتُ ومالِكَ بنَ النَّضرِ الأَرحَبِيَّ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَسَلَّمنا عَلَيهِ ، ثُمَّ جَلَسنا إلَيهِ ، فَرَدَّ عَلَينا ، ورَحَّبَ بِنا ، وسَأَلَنا عَمّا جِئنا لَهُ ، فَقُلنا : جِئنا لِنُسَلِّمَ عَلَيكَ ، ونَدعُوَ اللّه َ لَكَ بِالعافِيَةِ ، ونُحدِثَ بِكَ عَهدا ، ونُخبِرَكَ خَبَرَ النّاسِ ، وإنّا نُحَدِّثُكَ أنَّهُم قَد جَمَعوا عَلى حَربِكَ فَرَ رَأيَكَ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : حَسبِيَ اللّه ُ ونِعمَ الوَكيلُ ! قالَ : فَتَذَمَّمنا وسَلَّمنا عَلَيهِ ، ودَعَونَا اللّه َ لَهُ . قالَ : فَما يَمنَعُكُما مِن نُصرَتي ؟ فَقالَ مالِكُ بنُ النَّضرِ : عَلَيَّ دَينٌ ، ولي عِيالٌ ، فَقُلتُ لَهُ : إنَّ عَلَيَّ دَينا ، وإنَّ لي لَعِيالاً ، ولكِنَّكَ إن جَعَلتَني في حِلٍّ مِنَ الاِنصِرافِ إذا لَم أجِد مُقاتِلاً قاتَلتُ عَنكَ ما كانَ لَكَ نافِعا ، وعَنكَ دافِعا! قالَ : قالَ : فَأَنتَ في حِلٍّ ، فَأَقَمتُ مَعَهُ ، فَلَمّا كانَ اللَّيلُ قالَ : هذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم ، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ، ثُمَّ لِيَأخُذ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم بِيَدِ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي ، تَفَرَّقوا في سَوادِكُم ومَدائِنِكُم حَتّى يُفَرِّجَ اللّه ُ ، فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبُوني ، ولَو قَد أصابوني لَهَوا عَن طَلَبِ غَيري . فَقالَ لَهُ إخوَتُهُ وأبناؤُهُ وبَنو أخيهِ وَابنا عَبدِ اللّه ِ بنِ جَعفَرٍ : لِمَ نَفعَلُ؟ لِنَبقى بَعدَكَ ؟ لا أرانَا اللّه ُ ذلِكَ أبَدا ، بَدَأَهُم بِهذَا القَولِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ إنَّهُم تَكَلَّموا بِهذا ونَحوِهِ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يا بَني عَقيلٍ ! حَسبُكُم مِنَ القَتلِ بِمُسلِمٍ ، اذهَبوا قَد أذِنتُ لَكُم ، قالوا : فَما يَقولُ النّاسُ ؟! يَقولونَ إنّا تَرَكنا شَيخَنا وسَيِّدَنا وبَني عُمومَتِنا خَيرَ الأَعمامِ ، ولَم نَرمِ مَعَهُم بِسَهمٍ ، ولَم نَطعَن مَعَهُم بِرُمحٍ ، ولَم نَضرِب مَعَهُم بِسَيفٍ ، ولا نَدري ما صَنَعوا ! لا وَاللّه ِ ، لا نَفعَلُ ، ولكِن تَفدِيكَ أنفُسُنا وأموالُنا وأهلُونا ، ونُقاتِلُ مَعَكَ حَتّى نَرِدَ مَورِدَكَ ، فَقَبَّحَ اللّه ُ العَيشَ بَعدَكَ ... . قالَ : فَقامَ إلَيهِ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ الأَسَدِيُّ ، فَقالَ : أنَحنُ نُخَلّي عَنكَ ولَمّا نُعذِر إلَى اللّه ِ في أداءِ حَقِّكَ ؟! أما وَاللّه ِ ، حَتّى أكسِرَ في صُدورِهِم رُمحي ، وأضرِبَهُم بِسَيفي ما ثَبَتَ قائِمُهُ في يَدي ، ولا اُفارِقُكَ ، ولَو لَم يَكُن مَعي سِلاحٌ اُقاتِلُهُم بِهِ لَقَذَفتُهُم بِالحِجارَةِ دونَكَ حَتّى أموتَ مَعَكَ . قالَ : وقالَ سَعيدُ بنُ عَبدِ اللّه ِ الحَنَفِيُّ : وَاللّه ِ ، لا نُخَلّيكَ حَتّى يَعلَمَ اللّه ُ أنا حَفِظنا غَيبَةَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فيكَ ، وَاللّه ِ ، لَو عَلِمتُ أنّي اُقتَلُ ، ثُمَّ اُحيا ، ثُمَّ اُحرَقُ حَيّا ، ثُمَّ اُذَرُّ، يُفعَلُ ذلِكَ بي سَبعينَ مَرَّةً ما فارَقتُكَ حَتّى ألقى حِمامي [1] دونَكَ، فَكَيفَ لا أفعَلُ ذلِكَ ! وإنَّما هِيَ قَتلَةٌ واحِدَةٌ ، ثُمَّ هِيَ الكَرامَةُ الَّتي لَا انقِضاءَ لَها أبَدا ؟! قالَ : وقالَ زُهَيرُ بنُ القَينِ : وَاللّه ِ ، لَوَدِدتُ أنّي قُتِلتُ ، ثُمَّ نُشِرتُ ، ثُمَّ قُتِلتُ حَتّى اُقتَلَ كَذا ألفَ قَتلَةٍ ، وأنَّ اللّه َ يَدفَعُ بِذلِكَ القَتلَ عَن نَفسِكَ وعَن أنفُسِ هؤُلاءِ الفِتيَةِ مِن أهلِ بَيتِكَ . قالَ : وتَكَلَّمَ جَماعَةُ أصحابِهِ بِكَلامٍ يُشبِهُ بَعضُهُ بَعضا في وَجهٍ واحِدٍ ، فَقالوا : وَاللّه ِ ، لا نُفارِقُكَ ، ولكِنَّ أنفُسَنا لَكَ الفِداءُ ، نَقِيكَ بِنُحورِنا وجِباهِنا وأيدينا ، فَإِذا نَحنُ قُتِلنا كُنّا وَفَّينا ، وقَضَينا ما عَلَينا . [2]


[1] الحِمَامُ : الموت (النهاية : ج 1 ص 446 «حمم») .

[2] تاريخ الطبري : ج 5 ص 418 ، الكامل في التاريخ : ج 2 ص 559 ، البداية والنهاية : ج 8 ص 176 ؛ الإرشاد : ج 2 ص 91 ، الملهوف : ص151 ، مثير الأحزان : ص53 ، روضة الواعظين : ص 202 ، إعلام الورى : ج 1 ص 455 كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج 44 ص 392 وراجع : الفتوح : ج5 ص94 ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج1 ص246 والمنتظم : ج5 ، ص377 والمناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 99 .

نام کتاب : دانشنامه امام حسين عليه السلام بر پايه قرآن، حديث و تاریخ نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 6  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست