1500.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ولَقِيَ عُبَيدُ اللّه ِ بنُ الحُرِّ الجُعفِيُّ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام فَدَعاهُ حُسَينٌ عليه السلام إلى نُصرَتِهِ وَالقِتالِ مَعَهُ فَأَبى ، وقالَ : قَد أعيَيتُ أباكَ قَبلَكَ . قالَ : فَإِذا أبَيتَ أن تَفعَلَ فَلا تَسمَعِ الصَّيحَةَ عَلَينا ؛ فَوَاللّه ِ لا يَسمَعُها أحَدٌ ثُمَّ لا يَنصُرُنا فَيَرى بَعدَها خَيرا أبَدا . قالَ عُبَيدُ اللّه ِ : فَوَاللّه ِ لَهِبتُ كَلِمَتَهُ تِلكَ ، فَخَرَجتُ هارِبا مِن عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، مَخافَةَ أن يُوَجِّهَني إلَيهِ ، فَلَم أزَل فِي الخَوفِ حَتَّى انقَضَى الأَمرُ . فَنَدِمَ عُبَيدُ اللّه ِ عَلى تَركِهِ نُصرَةَ حُسَينٍ عليه السلام ، فَقالَ : 0 يَقولُ أميرٌ غادِرٌ حَقَّ غادِرِ ألا كُنتَ قاتَلتَ الشَّهيدَ ابنَ فاطِمَه 0 0 ونَفسي عَلى خِذلانِهِ وَاعتِزالِهِ وبَيعَةِ هذَا النّاكِثِ العَهدِ لائِمَه 0 0 فَيا نَدَما ألّا أكونَ نَصَرتُهُ ألا كُلُّ نَفسٍ لا تُسَدَّدُ نادِمَه . [1] 0