1018.البداية والنهاية : اِجتَمَعَتِ الرُّسُلُ كُلُّها بِكُتُبِها عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ... فَعِندَ ذلِكَ بَعَثَ ابنَ عَمِّهِ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ إلَى العِراقِ ، لِيَكشِفَ لَهُ حَقيقَةَ هذَا الأَمرِ وَالاِتِّفاقِ ، فَإِن كانَ مُتَحَتِّما وأمرا حازِما مُحكَما بَعَثَ إلَيهِ لِيَركَبَ في أهلِهِ وذَويهِ ، ويَأتِيَ الكوفَةَ لِيَظفَرَ بِمَن يُعاديهِ ؛ وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا إلى أهلِ العِراقِ بِذلِكَ. [1]
1019.الملهوف ـ بَعدَ ذِكرِ الكُتُبِ الَّتي وَصَلَت مِن أهلِ ال: فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِهانِئِ بنِ هانِئٍ السَّبيعِيِّ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّه ِ الحَنَفِيِّ : خَبِّراني مَنِ اجتَمَعَ عَلى هذَا الكِتابِ الَّذي وَرَدَ عَلَيَّ مَعَكُما ؟ فَقالا : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ! شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ ، ويَزيدُ بنُ رُوَيمٍ ، وعُروَةُ بنُ قَيسٍ ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ ، ومُحَمَّدُ بنُ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ . قالَ : فَعِندَها قامَ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى رَكعَتَينِ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ وَسأَلَ اللّه َ الخِيَرَةَ في ذلِكَ . ثُمَّ دَعا بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وأطلَعَهُ عَلَى الحالِ ، وكَتَبَ مَعَهُ جَوابَ كُتُبِهِم يَعِدُهُم بِالوُصولِ إلَيهِم ويَقولُ لَهُم ما مَعناهُ : قَد نَفَذتُ إلَيكُمُ ابنَ عَمّي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ لِيُعَرِّفَني ما أنتُم عَلَيهِ مِنَ الرَّأيِ. [2]
1020.تذكرة الخواصّ عن ابن إسحاق : اِجتَمَعَتِ الرُّسُلُ كُلُّها بِمَكَّةَ عِندَهُ [أي عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ]فَحينَئِذٍ بَعَثَ إلَيهِم مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ وكَتَبَ مَعَهُ كِتابا : قَد بَعَثتُ إِلَيكُم أخي وَابنَ عَمّي وثِقَتي مِن أهلِ بَيتي ، وأمَرتُهُ أن يَكتُبَ إلَيَّ بِحالِكُم ، فَإِن كَتَبَ إلَيَّ أنَّهُ قَدِ اجتَمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم وذِي الحِجا مِنكُم عَلى مِثلِ ما قَدِمَت بِهِ رُسُلُكُم قَدِمتُ عَلَيكُم ، وإلّا لَم أقدَم ، وَالسَّلامُ . ثُمَّ دَعا مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ فَبَعَثَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ وعُمارَةَ بنِ عَبدِ اللّه ِ السَّلولِيِّ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللّه ِ الأَرحَبِيِّ ، وأمَرَهُ بِكِتمانِ الأَمرِ. [3]